تقارير

الهدية السوداء لحکم الملالي.. عشوائيات يسکن فيها ما يتراوح بين 35 و 50 بالمئة من سکان طهران!

 

 

ما هي حصيلة العيش في غاية الترف لأبناء الذوات وأبناء الحرسيين؟ کيف يعيش غالبية المواطنين مقابل تنعم هؤلاء بکل امکانيات الحياة والرفاه؟ وماذا يحصل في عشوائيات کبريات المدن؟
نبتعد قليلا عن لمعان النشرات الضوئية ولوحات الاعلانات الکبيرة ومعالم کبريات المدن لنصل الی موقع ليس ببعيد يعيش فيه أناس وصلت اليهم من هذه المدينة مشکلاتها فقط. وجود سکان هذه العشوائيات بات أمرا واضحا وجليا لا يمکن انکاره بحيث أعلن عمدة طهران «قاليباف» أن ما يتراوح بين 35 و 50 بالمئة من سکان العاصمة يسکنون في العشوائيات.
ولکن السؤال المطروح هو لماذا لا يتمکن هؤلاء المواطنون العيش في المدينة نفسها؟
الکثير من المناطق في العشوائيات ولو أنها تعتبر ضمن محافظة طهران الا أنها محرومة من أبسط الامکانيات مثل عيادة شعبية أو مستشفی. 
وقال غلام رضا أنصاري الرئيس السابق لمنظمة الرعاية الاجتماعية للنظام: «الدراسات العالمية تکشف عن أن هناک علاقة مباشرة بين الفقر والسکن في العشوائيات. ان وجود هؤلاء المواطنين العاجزين عن السکن والعيش في کبريات المدن واضطرارهم الی اللجوء الی هوامش کبريات المدن المحرومة من الامکانيات البلدية، يبين أن السکن في العشوائيات يمثل الفقر والفاقة وعدم توزيع عادل للثروة وکذلک دليل علی الاستغلال. الأمر المقلق هو سرعة توسع العشوائيات في طهران وغيرها من کبريات المدن مما يدل علی تدهور الوضع الاقتصادي والبطالة المزمنة». 
وکان نائب رئيس المجلس البلدي في طهران قد أفاد استطلاع 53 حيا في طهران أکثر تخلفا من غيرها.
الوضع مأساوي الی حد لا يمکن تسمية بعض مما موجود بالعشوائيات لأنه ما يوجد هو أکثر بعثا للأسف مما سمعناه ورأيناه بخصوص العشوائيات. انظروا الصور التالية:


 

وعندما نجلس لنتحدث مع المواطنين نری ما موجود علی الأرض مختلفا ألف مرة عما سمعناه ورأيناه عن العشوائيات.
منطقة «بهشتي» هي احدی المناطق السکنية للعشوائيات. السکان القدامی لهذه المنطقة يعيشون منذ أکثر من 40 عاما في هذه المنطقة. وأهم مشکلتهم هي أن البلدية تقوم بتحشيد القوی ضدهم بمساندة قوی الأمن وتهدم أکواخهم. وعندما يدفعهم الی الوراء فهم يهجمون الناس الأکثر فقرا في ظلام الليل کغرباء عليهم ليأخذوا معهم کل ما يمتلکونه من أشياء بسيطة.

زر الذهاب إلى الأعلى