أخبار إيرانمقالات

عندما يجعل البعض من أنفسهم اضحوکة

 


کتابات
30/3/2017
 
بقلم: منی سالم الجبوري
 


في خضم الاوضاع الوخيمة و المزرية التي يعاني منها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و تزايد عزلته الدولية و تصاعد مد الرفض الشعبي داخليا ضده و الکراهية الملفتة للنظر ضد عربيا و اسلاميا، ولاسيما بعد أن ساهمت مخططاته المشبوهة خلق و إيجاد الکثير من المشاکل و الازمات الحادة في إيران نفسها و في المنطقة و العالم، وبعد أن صار القاصي قبل الداني يعلم و يعي جيدا بأن هذا النظام هو بؤرة تصدير التطرف الديني و الارهاب الی المنطقة و العالم و صدور العديد من التصريحات و المواقف الدولية و الاقليمية التي تؤکد ذلک، يخرج هذا النظام بمفاجأة مثيرة للسخرية عندما يبدأ بتحديد و تصنيف المنظمات الارهابية!
هذا النظام الذي قام بتنفيذ و تمويل أو المشارکة في الکثير من العمليات الارهابية في دول المنطقة و العالم، وقد ترتبت عليه قضائيا دفع المليارات من جراء ذلک، يسعی و بأسلوب يغلب عليه الغباء المطبق الی العمل من أجل التغطية علی فضيحة کشف أمره بهذا الصدد، خصوصا بعد أن صار معلوما للعالم کله من إنه أکبر راع للإرهاب في العالم کله.
الاعلان عن إدراج 15 شرکة أمريکية في لائحة الارهاب لنظام تصدير التطرف الديني و الارهاب، وکذلک العمل علی إعلان مشروع قرار لإدراج الجيش و المخابرات الامريکية علی لائحة الارهاب، مسعی يثير السخرية و الاستهزاء الی أبعد حد ممکن ذلک إن هذا النظام الذي تکتوي المنطقة بشکل خاص بلظی التطرف الديني و الارهاب الذي يصدره دونما إنقطاع و بعد أن ثبت مدی تورطه في التعامل و التنسيق مع مختلف الجماعات و الميليشيات المتطرفة و الارهابية بسنيها و شيعيها، يريد أن يموه علی العالم مجددا من خلال هذه اللعبة التي تکاد أن تتجاوز حتی حدود السخافة!
هذا النظام الذي إرتکب من الجرائم و المجازر ضد شعبه و شعوب المنطقة مالايعد ولايحصی، وإرتکب او ساهم و تعاون بإرتکاب عدد هائل من الاعمال و النشاطات الارهابية إقليميا و دوليا بل و حتی داخل إيران نفسها خصوصا عندما نعيد للأذهاب عمليات القتل المتسلسل للمفکرين و الادباء و الفنانين و النخب الثقافية الايرانية في بداية التسعينيات من القرن الماضي بالاضافة الی إرتکابه لجريمة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء و کذلک حادثة تفجير مرقد الامام الرضا في مشهد و التي حاول و بصورة غبية جدا أن يتهم منظمة مجاهدي خلق بها، هکذا نظام ليس في إمکانه بل ولايمکنه أبدا أن يضع نفسه في موضع يحدد فيه من هو الارهابي، ذلک إنه کان و لايزال مصمم و صانع و مصدر و منفذ و بؤرة الارهاب بحد ذاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى