العالم العربي

حزب الله يلاحق شيعة لبنانيين يملکون معلومات خطيرة عنه

 


ايلاف
31/3/2017


تقرير العربية عن مقتل مصطفی بدر الدين يحرج حزب الله، ويؤدي إلی عصبية مفرطة لدی القيادات التي تستصعب التعامل مع مثل هذه الفضيحة، بحسب ما صرّح مصدر لبناني مطلع لـ”إيلاف”.
وعلمت “إيلاف” أن عناصر من حزب الله، وتحديدًا من الجهات الأمنية التابعة للحزب، بدأت تتعقب اشخاصًا شيعة في لبنان لهم علاقات بحزب الله واطلاع علی ما يحصل داخله، بحکم علاقاتهم العائلية وانتمائهم إلی الطائفة الشيعية، وربما تکون في حوزتها معلومات حساسة عن قضايا يحاول قادة الحزب إخفاءها، مثل مسألة مقتل بدر الدين، القيادي البارز في حزب الله، والذي بحسب “العربية” تمت تصفيته بأمر من قيادات عليا في حزب الله وايران. واللافت أن حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، کان أول من برّأ إسرائيل من اغتياله، واتهم مقاتلي المعارضة السورية.
هذا ما حصل
کان الشيخ الشيعي اللبناني عباس حطيط أول من غرد في حينه، بناء علی معلومات حصل عليها، قائلًا إن بدر الدين أصيب بطلقتين في الرأس، ولم يُقتل بصاروخ فراغي انفجر قرب مکان تواجده ساعة مقتله. يقول حطيط انه تعرض لمحاولات اختطاف من قبل عناصر حزب الله، وأصدر في 27 مارس الجاري بيانًا مفصلًا عن محاولة إختطافه والتعرض له في حسينية بلدته الدوير، عندما کان في زيارة تعزية لإحدی قريباته.
جاء في البيان: “ما جری بالأمس هو التالي: في أثناء قيامي بتأدية واجب العزاء في وفاة إحدی قريباتنا الحاجة خديجة حطيط رحمة الله عليها في حسينية بلدتنا الدوير، وبعدما انتهی مجلس العزاء وخرجنا من مبنی حسينية البلدة ورکبنا سيارة کانت تقلنا وهممنا بالتوجه إلی منزل أصحاب العزاء لحضور وليمة دُعينا إليها، فوجئت بشاب ملتحٍ يقف أمام طريق السيارة ويمنعها من التحرک، وصار يدعو باقي سائقي السيارات الذين کانوا يحضرون مجلس الفاتحة إلی الرحيل من موقف السيارات قرب الحسينية، في محاولة منه لإفراغ المکان من الحاضرين وإبقائي وعائلتي لوحدنا هناک”.
معلومات محرجة وخطيرة
أضاف بيان حطيط: “قام بعض الأقارب والأحباء بالطلب منه أن يبتعد عن طريقي لأنهم ينتظرون سيارتنا حتی يسيروا معي إلی بيت أهل العزاء، إلا أنه رفض ذلک وأصر علی الوقوف في طريقي والعمل وتسهيل مرور السيارات الأخری الموجودة ليخلو المکان. فحصل هرج ومرج بينه وبين أقاربي وخصوصًا عندما لمسوا أن ما يجري ليس طبيعيًا، وهم يعرفون بمستوی الخلاف السياسي الحاصل بيني وبين الجهة الحزبية التي ينتسب إليها هذا الشاب، فقاموا بمحاولة إبعاده عن سيارتنا رغمًا عنه، فما کان منه إلا أن بدأ بضرب السيارة بيديه ثم هاجمنا بشکل عدواني کبير ونحن في داخل السيارة وصار يصيح بوجهنا محاولًا استفزازي وافتعال مشکلة معي، إلا أنني ومعرفة مني بخلفية ما يجري فقد حافظت علی هدوئي درءًا لفتنة داخل البلدة بدأت ملامحها تلوح وقتها أمام ناظري”.
وعلمت “إيلاف” أن عناصر أمنية تابعة لحزب الله تعرضت لشخصيات شيعية أخری في لبنان، يعتبرهم الحزب أصحاب علاقات ويملکون معلومات داخلية خطيرة عن حزب الله وممارساته تجاه اللبنانيين وأعماله للسيطرة علی شيعة لبنان بأوامر من إيران علی حد قول المصدر. أضاف: “المعلومات التي بحوزة من يتعرض لهم الحزب محرجة وخطيرة، وهذا يفسر الغضب والعصبية التي تظهر بوضوح علی تصرفات قادة الحزب واوامرهم بتصفية واعتراض کل من يشکل خطرًا عليهم بحسب المصدر”

زر الذهاب إلى الأعلى