أخبار إيران

ايلاف: دعوة القمة لقطع العلاقات السياسية والتجارية مع طهران

 

ايلاف
28/3/2017

 

د أسامة مهدي

 

 

اعتبرت المعارضة الإيرانية في نداء إلی قمة عمّان العربية أن طرد النظام الإيراني وقوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له من المنطقة هو أولی الخطوات وأهمها لإنهاء الحرب والأزمة، فيما دعت إلی العمل علی طرد النظام الإيراني وقوات الحرس والميليشيات العميلة له من المنطقة، وأکدت أهمية استنفار جميع الطاقات من أجل إدراج قوات الحرس والجماعات والميليشيات التابعة لها في قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميرکية والاتحاد الأوروبي.
إيلاف: طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان الثلاثاء علی هامش انعقاد القمة العربية بعمّان غدًا تسلمت “إيلاف” نسخة منه طالب المؤتمر بإيلاء الاهتمام بضرورة قطع دابر نظام طهران وطرد قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له من بلدان المنطقة وإدراج هذه القوات ضمن لوائح الإرهاب باعتباره أولی الخطوات وأهمهما في مسار إنهاء الحرب والأزمة المتفاقمة التي اجتاحت مناطق واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

أضاف المجلس أن مؤتمر القمة العربية ينعقد في ظروف أثبتت فيها مرة أخری حقيقة الأحداث التي وقعت طيلة العام المنصرم بأن نظام طهران سوف لن يتخلی عن تصدير الإرهاب والتطرف الديني وتأجيج الحروب، والذي يعد استراتيجيته للبقاء في الحکم، حيث إن النظام يتشبث بهذه الاستراتيجية أکثر من ذي قبل، وذلک بالتوازي مع تصاعد النقمة الاجتماعية وتفاقم الصراع علی السلطة داخل الأجنحة الحکومية.
وأشار إلی أنه خلال لقائه في السادس من يناير الماضي مع عوائل العناصرالتابعة من قوات الحرس، الذين قتلوا في سوريا، أکد المرشد الإيراني الأعلی علي خامنئي “إن لم نکن نتصدی لأصحاب النوايا السيئة ومثيري الفتن الذين يشکلون أدوات للعدوان الأميرکي الصهيوني هناک (أي في سوريا) فکان لزامًا علينا أن نتصدی لهم في طهران العاصمة وفي فارس وخراسان وأصفهان فتلک الإجراءات هي التي کانت کفيلة بتحجيم العدو”.
طهران شکلت ميليشيات عربية لتأجيج الصرعات الطائفية
وقال المجلس ان قوات الحرس وبأمر من خامنئي أقدمت علی تشکيل مجاميع عديدة من الميليشيات العميلة من الجماعات الإرهابية کحزب الله وانصار الله وعشرات من الميليشيات العراقية، التي تنهمک علی ارتکاب المجازر ضد شعوب المنطقة، کما وانها تؤجّج الصراعات الطائفية، من خلال تقديمها الدعم وتعزيز الجماعات الإرهابية المحسوبة علی أهل السنة، وتبدد أموال الشعب الإيراني ومنها ما حصل عليها عقب الاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1، هدرًا في اتون حروبها الاقليمية.
اضاف ان الوقائع تکشف انه خلال العام المنصرم فإن النظام الايراني ورغم الرسائل التي يرسلها بصورة علنية وخفية بهدف المفاوضات وتحسين العلاقات مع الدول العربية، انه شدد عمليًا تدخلاته واعتداءاته، حيث ان الملا مهدي طائب احد المقربين من خامنئي وقائد المقر المسمّی بمقر عمار في نوفمبر 2016 وفي حوار له مع التلفزيون الحکومي، أشار بصلافة إلی مخطط احتلال المملکة العربية السعودية ومکة المکرمة من قبل عملاء النظام في اليمن. وهو نفسه کان قد أکد في وقت سابق علی استيلاء النظام علی أربع عواصم عربية، وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.
وأوضح مجلس المقاومة ان التقارير المعلوماتية التي تناقلتها وکالات الانباء فضلا عن التصريحات التي ادلی بها مسؤولون يمنيون خلال الاسابيع الأخيرة تشير إلی تصعيد التدخلات من قبل نظام طهران وتزايد وتيرة ارسال الاسلحة والعتاد إلی جانب تواجد عناصر قوات الحرس والميليشيات اللبنانية والعراقية في مختلف الارجاء في اليمن.
وزاد قائلًا ان وفد المعارضة السورية في المفاوضات الجارية في جنيف قد شدد علی ان النظام الإيراني يشکل العقبة الرئيسة لوقف إطلاق النار والحل السياسي للأزمة السياسية في سوريا. وفي البحرين ازدادت التدخلات الإرهابية للملالي، وفي العراق تم تعيين العميد الحرسي “ايرج مسجدي” نائب قائد فيلق القدس قاسم سليماني سفيرًا من أجل ان يجعل هذا البلد منطلقا للتدخل في غرب البلاد وجنوبه، ومنصة له في التأثير علی الانتخابات المقبلة في العراق في العام المقبل لمصلحة الجماعات التابعة لنظام طهران حسب مخططه فضلا عن الالتفاف علی العقوبات الدولية.
خامنئي ينفق ثروات البلاد وعاجز عن توفير قوت الشعب
واشار الی انه وفي الوقت الذي ينفق فيه خامنئي ثروات الشعب الإيراني من أجل تأجيج الحرب وارتکاب المجازر ضد شعوب المنطقة، حسب ما اعترف به وزير التجارة السابق للنظام، فان 45 مليونًا من سکان إيران، البالغ عددهم ثمانين مليونا إيرانيا، عاجزون عن توفير قوتهم اليومي، فان المدخول العام الاجمالي السنوي لکل إيراني سجل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بعام 1976، اي قبل وصول الملالي إلی السلطة، وان 60 بالمائة من المواطنين الإيرانيين غير قادرين علی إقامة الاتزان بين عائداتهم وتکاليفهم وان 11 مليونا من الشعب يعيشيون تحت عتبة الفقر.
طرد حکام طهران وميليشياتهم من المنطقة
وشدد مجلس المقاومة علی ان الوقت قد حان لان تتخذ الدول العربية والإسلامية قرارات ملزمة وخطوات عملية من أجل طرد النظام الايراني من المنطقة وطرد قوات الحرس والميليشيات العملية له.. موضحا انه يأتي ضمن هذا الإطار، استنفار جميع الطاقات من أجل ادراج قوات الحرس والجماعات والميليشيات التابعة له في قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميرکية والاتحاد الأوروبي.
واکد المجلس ان ارجاع ملف الجرائم المقترفة من قبل النظام الإيراني في المنطقة إلی مجلس الأمن الدولي ومصادقة قرارات ملزمة من أجل طرد قوات الحرس والميليشيات من المنطقة يعد خطوة ضرورية أخری، کما وان قطع جميع العلاقات السياسية والتجارية مع هذا النظام يعد ضرورة للسلام والهدوء في المنطقة.
وقال ان النظام الإيراني يقوم بالالتفاف علی العقوبات الدولية من خلال دول المنطقة، ولا سيما من العراق، ويقوم باستيراد الکثير مما تحتاجه قوات الحرس وأجهزة القمع وتصدير الإرهاب بهذه الطريقة، حيث ان قطع العلاقات يعد ضربة قاصمة علی نظام الملالي وعلی قوات الحرس.

زر الذهاب إلى الأعلى