العالم العربي

واشنطن بوست: إدارة ترمب تدرس زيادة تدخلها باليمن ضد الحوثيين الذين تدعمهم النظام الإيراني

 

27/3/2017


قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأميرکي جيمس ماتيس طلب من البيت الأبيض رفع القيود التي فرضتها الإدارة الأميرکية السابقة علی الدعم الأميرکي لعاصفة الحزم ضد الحوثيين الذين تدعمهم النظام الإيراني في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين کبار بالإدارة الأميرکية أن ماتيس قال في مذکرة هذا الشهر لمستشار الأمن القومي هيرمن ماکماستر إن دعما محدودا للعمليات العسکرية السعودية والإماراتية في اليمن ستساعد في صد تهديد مشترک ضد أميرکا وحلفائها، وأشارت المذکرة إلی الخطة الإماراتية لاستعادة الميناء اليمني الرئيسي في الحديدة غربي اليمن.
وعلقت واشنطن بوست بأن الموافقة علی طلب ماتيس سيشکل تغييرا مهما في السياسة العسکرية الأميرکية باليمن التي کانت تقتصر علی تقديم دعم غير مباشر ومحدود للعمليات العسکرية العربية في اليمن، کما تُعتبر مؤشرا واضحا علی عزم إدارة الرئيس الأميرکي دونالد ترمب لتحرک أقوی ضد النظام الايراني.
مراجعة شاملة
وقالت أيضا إن إدارة ترمب سبق أن أعلنت أن النظام الايراني يتولی تدريب وتسليح وتوجيه الحوثيين في حرب بالوکالة لتعزيز نفوذها في المنطقة، وإنها عاکفة حاليا علی مراجعة أوسع لسياستها الشاملة في اليمن وليس من المتوقع أن تکتمل هذه المراجعة قبل حلول أبريل/نيسان المقبل.
لکن القضية الملحة التي اختارت مذکرة ماتيس التطرق إليها قبل اجتماع لجنة کبار مساعدي الأمن القومي هذا الأسبوع هي ما إذا کان من الممکن تقديم دعم للعملية التي تقودها الإمارات لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية وإمدادات الحوثيين.
ونسبت إلی مسؤول کبير بالبيت الأبيض طلب عدم الکشف عن اسمه القول إن مذکرة ماتيس لم توص بالموافقة علی کل ما احتواه طلب إماراتي بالدعم، مثل نشر قوات العمليات الخاصة الأميرکية علی ساحل البحر الأحمر.
تغيير سياسة أوباما
وأوضحت واشنطن بوست أن المذکرة طلبت إلغاء حظر فرضته إدارة الرئيس الأميرکي السابق باراک أوباما علی بعض الدعم الذي يمکّن الجيش الأميرکي من دعم العمليات الإماراتية ضد الحوثيين بالاستطلاع والاستخبارات وإعادة التزويد بالوقود والتخطيط العملياتي دون الرجوع إلی البيت الأبيض في کل حالة بعينها.
وأوردت أن طلبا إماراتيا مماثلا العام الماضي ووجه بالرفض من قبل إدارة أوباما بحجة أن القوات الإماراتية والقوات الخاصة الأميرکية وقوات الحکومة الشرعية في اليمن جميعها لن تنجح في طرد الحوثيين من الحديدة وأن الوضع الإنساني سيتدهور أکثر وأن ذلک سيصعّد الحرب التي کانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحاول وقفها.

زر الذهاب إلى الأعلى