أخبار إيران

الرئيس الجمهوري الکسل والناکر للجميل!

 


ان التصريحات المفزوعة التي أدلی بها الولي الفقيه في بداية العام الايراني الجديد في مدينة مشهد أثارت ردودا متفاوتة داخل النظام واقتنی کل جناح کالمعتاد بعض الکلمات ليجعلها حربة لضرب الجناح المنافس بها.
وحذر الناطق باسم مجلس صيانة الدستور جناح روحاني ولخص رسالة خامنئي الانتخابية في عبارة «الوقوف بوجه منتهکي القانون» وأکد «نتيجة الانتخابات محترمة مهما کانت». وأضاف: «القائد هو الحافظ علی أصوات الشعب کما انه قام بذلک في عام 2009». (وکالة أنباء ايسنا الحکومية21 مارس).
سعيد احديان مدير صحيفة حکومية أبرز خوف خامنئي من غضب المجتمع المحتقن وقال «يمکن الاستشعار بأن خامنئي کان قلقا من تشويه الثورة لذلک يسعی توضيح نقاط القوة لنظام الجمهورية الاسلامية حتی بذکر بعض التفاصيل». واعتبر هذا العنصر من جناح خامنئي هاجس الأخير أبعد من تحديات مسرحية الانتخابات والمتعلقة بوضع النظام وأضاف: «کلما أمعنت أنا النظر کلما تيقنت أن قضايا السيد لم تکن انتخابية وانما حقيقة کانت أهم قضايا البلاد». ثم صرح أن جزءا من کلمات خامنئي کان وصفا لحکومة روحاني وأکد بهذا الصدد «من الواضح أن أداء الحکومة الحالية تبرز في افادات السيد بشکل طبيعي.. انه تکلم في تصريحاته عن ضرورة التحرک والسعي والدافع. ومن وجهة نظري بان عدم التحرک والکسل الحکومي الذي ساعات العمل اليومية لرئيس الجمهورية حوالي 8 ساعات وأن حکومته الکهلة أهم نقاط ضعف الحکومة». ثم اعتبر خروج روحاني من صندوق الانتخابات 2013 من فضل الولي الفقيه بشأنه وأضاف «لا أعرف من کان يريد في عام 2013 أن يغير نتائج الانتخابات لأن أقل من 200 ألف صوت کان مغريا والآن تبين أن لو لم يکن خامنئي لکان من المرجح أن روحاني لم يکن رئيسا للبلاد. ان تندرات السيد روحاني تعد نکرانا للجميل».
 وأفصح عن خوف خامنئي من خطر الانتفاضة اثر ظهور الشرخة في قمة النظام وقال: «ماذا کان سبب طرح خامنئي انه يتدخل في الانتخابات لحفظ صوت الشعب؟ هل کان قلقا من الانتخابات المقبلة؟ الله يستر» (موقع ”آخر خبر“ 21 مارس).
وفي المقابل جعل مستشار حسن روحاني في الشؤون الثقافية تصريحات خامنئي هراوة ضد الجناح المنافس وکتبت في تغريدة «مناهضو الانتخابات مهما کان تحزبهم وانتمائهم التنظيمي فليعلموا أن عليهم أن ينتظروا التدخل الحکيم للقائد ومواجهة شعبية حازمة» (تي نيوز 21 مارس).

زر الذهاب إلى الأعلى