أخبار إيران

خامنئي: أتدخل في الشأن الانتخابي ولدي موقف!

 

أطل خامنئي الولي الفقيه يوم 21 مارس في مدينة مشهد ليبدي مخاوفه من الأزمة الداخلية وتداعيات الصراع الانتخابي معترفا بالأبعاد الواسعه للفساد وتدهور الاقتصاد في البلاد.
انه قال بخصوص الصراع الانتخابي داخل النظام: «في أمر الانتخابات يجب الالتزام بقانون الانتخابات مهما کان مُرّاً وعلی وجوب تقبّل نتيجة الانتخابات مهما کانت. لم أتدخل في الانتخابات في وقت من الأوقات، وحتی أنني لا أقول لمن تدلوا بأصواتکم؛ إنني أتدخل في مکان واحد فقط وهو عندما يريد البعض أن يقفوا في وجه أصوات الناس ويحطموها، سوف أقف بوجه کل من يريد أن يتلاعب بنتيجة أصوات الشعب».
کما مهد الطريق للاختلاق الأرقام النجومية  وأضاف: « الشيء الذي يأتي في الدرجة الأولی بالنسبة لي هو المشارکة العامة في الانتخابات، ينبغي علی کل من يستطيع أن يدلي بصوته أن يحضر ويشارک في عملية التصويت».
وفي جانب آخر من کلمته اعترف بالوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور للنظام وأکد قائلا: « إن هدف العدو أن يخيب من خلال الضغط الاقتصادي آمال الشعب حيال النظام الاسلامي والجمهورية الاسلامية »   ثم أبدی خوفه من غضب المواطنين وأضاف: « إن العدو يسعی في دعاياته الواسعة الی لصق المشکلات الاقتصادية والمعيشية في البلاد بنظام الجمهورية الاسلامية… وأينما کان لدينا إدارة ضعيفة، يائسة، غير ثورية، تعبة وعديمة الحرکة فإن العمل إما توقف أو انحراف وهذه المسألة موجودة وهذا اشکال وضعف موجود». .
کما اعترف أيضا : « لکن ما مشهود أمامنا اليوم ونری أمام أعيننا، فهو مثالب اقتصادية وفراغات کبيرة. منها البطالة ،بطالة الشباب وخصوصاً الشباب المتعلمين بالفراغ الذي تعاني منه الجمهورية الإسلامية.
 ووصف قائد الثورة الإسلامية المعظم بطالة الشباب وخصوصاً الشباب المتعلمين بالفراغ الذي تعاني منه الجمهورية الإسلامية. وهذه مثلبة.  يجب حلها وکذلک  معيشة الطبقة الضعيفة وإننا مطلعون علی الوضع المعيشي للناس، يعاني الناس من الناحية المعيشية من مشاکل عدة في المجال الثقافي و الاجتماعي»..
وعقب هذه الاعترافات شکک في الاعداد والارقام المعلنة من قبل الملا روحاني وأضاف: «مؤشر البطالة يشير الی التصاعد. أي البطالة قد ازداد… التنمية الاقتصادية تشير ايجابيا ولکن تنمية الاستثمار سلبية وهذا خلل أساسي وکبير… الاحصائيات الرسمية لا تقنعنا بأن الحرکة العامة تتجه نحو ازالة المشکلات الاقتصادية».
وفي اشارة الی التهريب السنوي مقداره 25 مليار مذعنا: «تدخل سلع مهربة من مصادر رسمية الی البلاد. تلقيت تقريرا  يفيد أن من فلان ميناء و هو ميناء محدد يوميا تدخل 3 آلاف الی 5 آلاف حاوية الی داخل البلد يتم تفتيش 150 حاوية فقط».
وفي النهاية اعترف بلغة معکوسة بالطريق المسدود الذي يعيش نظامه وقال : «وعلی الرأي العام الشعبي أن يلتفت لهذه القضية وأن يعي بأنه ليس أمامنا طريق مسدود».

زر الذهاب إلى الأعلى