أخبار إيرانمقالات

الملالي يودعون العام الايراني بالاعتقالات

 


الحوار المتمدن
17/3/2017
 
بقلم: فلاح هادي الجنابي


من الاعراف السائدة في کل أنحاء العالم، هو إن يتم توديع کل سنة و إستقبال الاخری بمظاهر الفرح و السرور و التفاؤل و الثقة بالمستقبل، لکن يبدو إن هکذا أعراف إنسانية سائدة في کل الدنيا لاأثر أو صدی لها لدی نظام الملالي في إيران والذي يعتبر جميع مظاهر الفرحة و السرور بمثابة أعداء له، والذي يتم لمسه منه في کل عام يمضي و عام آخر يأتي.
في خضم الاحتفالات الجارية في داخل إيران بتوديع السنة الايرانية و التي تتخلها مظاهر الفرح و الاحتفالات بطرق مختلفة، فإن الاجهزة الامنية القمعية ژعلنت بأنها قد اعتقلت حوالي 1500 شخص خلال احتفالات وطنية لنهاية السنة الإيرانية، وهذه الاعتقالات و بحسب بيان خاص للمقاومة الايرانية فإنها تأتي”ردا مذعورا من قبل قادة النظام علی قيام الشبان بتحويل الاحتفالات إلی مشهد للمواجهة مع النظام الاستبدادي وفرصة لإبداء الاشمئزاز منه رغم کل التهديدات التي أطلقها النظام.”، وهذه الممارسات القمعية التعسفية يقوم بها نظام الملالي عوضا عن مشارکته الشعب مظاهر الفرحة و البهجة کما هو سائد في معظم دول العالم.
نظام الملالي في إيران و الذي ومنذ تأسيسه المشؤوم، لم يکن بوسعه تقديم أي شئ للشعب الايراني سوی القمع و الجوع و الاعدام و الفقر و الحرمان و السجون و العزلة عن العالم، يحرص کل عام علی إتخاذ مختلف أنواع الاجراءات و التحوطات الامنية خوفا من أن تنقلب مظاهر الفرحة و البهجة لدی الشعب الايراني المحروم منها ومن حرياته الاساسية، إنتفاضة غضب عارمة ضده خصوصا وان مآسيه و مصائبه الکثيرة التي جلبها علی هذا الشعب قد قلبت حياته جحيما، وإن الملالي يعلمون علم اليقين کم هم مکروهون من جانب الشعب الايراني وإنه ينتظر اللحظة المناسبة للخلاص منه الی الابد، ولذلک فإن هذا النظام يظل في حالة من الاستنفار ضد الشعب في نهاية و بداية کل عام إيراني.
الملفت للنظر، إن إحتفالات توديع السنة الايرانية الحالية و إستقبال العام الجديد، قد أقيمت مراسم خاصة بها حتی في داخل السجون، کتحدي للنظام و رفض لمنطقه المعادي للإنسانية، حيث أقام السجناء السياسيون في سجن جوهردشت بمدينة کرج هذه الاحتفالية رغم کل القيود المفروضة عليهم رافعين شعار «الموت للدکتاتور» و«الموت لمبدأ ولاية الفقيه» مرددين أغاني وأناشيد وطنية. وهذا يبين و يثبت مدی إتساع و تزايد حجم و مستوی الرفض الشعبي لهذا النظام، خصوصا وإنه و بموجب بيان المقاومة الايرانية الخاص بهذه المناسبة، فإنه وفي کثير من المدن بما فيها طهران ومشهد وشهر کرد وبانه شن الشبان برمانات مصنوعة يدويا هجوما علی عناصر البسيج کما خاض الشباب الأبطال في بعض المدن مثل طهران وشيراز واصفهان ومشهد وياسوج وشهر کرد مواجهات مع عناصر قمعية أرادوا منعهم من إقامة الاحتفالات. کما أحرق الشباب في طهران وأراک ورفسنجان ولنغرود ورشت … صور خامنئي وخميني، بما يعني إن الشعب لم يعد بوسعه أن يتحمل الی ما لانهاية وإن هذه التحرکات الاحتجاجية دليل علی إن أيام هذه النظام قد باتت معدودة.

زر الذهاب إلى الأعلى