أخبار إيرانمقالات

احتفالات نهاية السنة الإيرانية تظهر مقت الإيرانيين للملالي

 

 


الجزيره السعودية
17/3/2017
 

بقلم:جاسر عبدالعزيز الجاسر
 

تحاصر المشکلات والأزمات نظام طهران الذي يديره ملالي إيران، إذ دفعت الشعوب الإيرانية المعاناة والحرمان التي تعانيه جراء حکم هؤلاء المتخلفين هذه الشعوب إلی مواجهتهم وانتهاز أي فرصة لإظهار رفضهم ومعارضتهم لهذا النظام،
کالذي حصل يوم الثلاثاء الماضي 14 مارس الحالي، والذي يصادف عند الإيرانيين نهاية السنة، إذ شهدت المدن الإيرانية وبالذات العاصمة طهران وشيراز ومشهد وأصفهان وباسوج وشهرکرد وبانه في يوم نهاية السنة الإيرانية الکثير من المواجهات بين أجهزة القمع التابعة لنظام ولاية الفقيه والشباب المحتجين الذين يرفضون هذا النظام.

وقد رصدت وکالات الأنباء والمراکز الإعلامية التابعة للمعارضة الوطنية الإيرانية الکثير من حالات الرفض والمواجهة الشعبية.
ففي طهران أقيمت الاحتفالات بهذه المناسبة في ساحة (مادر) والدوارين الثالث والرابع في (تهران بارس) وساحتي (انقلاب) و(إمام حسين)، وألعاب نارية علی نطاق واسع. وفي الشارع الخامس في منطقة (نيروي هوايي) فجر الشباب المفرقعات أمام عجلات قوی الأمن الداخلي مما أدی إلی تحطيم القسم الأمامي للعجلات وخوف عناصر القمع. کما أحرق الشباب في (تهران بارس) صورة کبيرة لخميني الجلاد وخامنئي.

وأما في مدينة مشهد فقد ألقی الشباب المولوتوف علی قاعدة لمؤسسة البسيج القمعية في بلوار (وکيل آباد) للمدينة، کما وفي مدينة (شهر کرد) أضرم الشباب النار في أنحاء مختلفة من المدينة وألقوا المولوتوف واشتبکوا مع قوی الأمن الداخلي، وأما في اصفهان فقد کانت أصوات الانفجارات تُسمع من أرجاء المدينة. وفي (بانة) أقام المواطنون الاحتفالات بالمفرقعات والرمانات اليدوية وألعاب نارية. فيما امتنع عناصر القمع الترجل من عجلاتهم خوفاً من غضب الشباب.
وأما في مدينة (ياسوج) فتُسمع أصوات المفرقعات ونشاطات الشباب المتحمسة في المدينة.

وأقيمت احتفالات نهاية السنة الإيرانية في وقت کانت فيه القوات القمعية وبانتشارهم المکثف ودوريات راکبة في الشوارع تريد خلق أجواء الرعب في المجتمع، وکانت وسائل الإعلام الرسمية تنشر باستمرار في الأيام الماضية فتاوی مضحکة صادرة عن خامنئي والملالي الحکوميين بشأن تحريک ومذمة احتفالات نهاية السنة الإيرانية. وکان (الحرسي حسين اشتري) قائد قوی الأمن الداخلي قد هدد بأن الشرطة ستتعامل مع المخالفين والمتجاوزين علی حقوق المواطنين تعاملاً صارماً.
ونقلت وکالة أنباء (خانة ملت) يوم 14 مارس عن (الحرسي حسين ساجدي نيا) قائد قوی الأمن الداخلي في طهران قوله: (الشرطة ستتعامل بصرامة مع المخلين في النظم العام) (وکالة أنباء تسنيم 14 مارس).

مع ذلک لم يستطع مسؤولو النظام إخفاء السبب الرئيس لقلقهم وخوفهم من إقامة الاحتفالات الوطنية، وقال (بيغدلي) عضو برلمان النظام: (يوم الأربعاء الأخير في السنوات الماضية قد خرجت من الحالة التقليدية وتحولت إلی مراسيم خطيرة).

المواطنون ولا سيما الشباب سخروا من دجل مسؤولي النظام بلجوئهم إلی ذرائع مثل قتلی کارثة حريق (بلاسکو) لمنع المواطنين من المشارکة في احتفالات نهاية السنة الإيرانية، فأقاموا الاحتفالات في کل حي وحارة لإبداء کراهيتهم إزاء کل هذه الخدع والمحاولات التضليلية.

زر الذهاب إلى الأعلى