أخبار إيرانمقالات

الحرب والتخبط الداخلي لمسرحية الانتخابات

 
مازالت الأخبار المتعلقة بالصراع الانتخابي تخصص حيزا کبيرا من مساحات وسائل الاعلام الحکومية حيث تعکس التشتت والتشطي داخل الزمرتين ومواجهتهما.
دخول قوات الحرس والبسيج في الصراع ضد روحاني
أخذت المواجهة لزمرة خامنئي مع الملا روحاني طابعا تصعيديا حيث دخلت قوات الحرس والبسيج اللاشعبي علی اضطرار في حلبة الصراع  مع الملا روحاني. وکتب بهذا الصدد الحرسي يد الله جواني المستشار الأقدم لممثل الولي الفقيه في قوات الحرس في الصحيفة الناطقة باسم البسيج اللاشعبي (جوان) يقول: لو لا تکون الانتخابات ساحة للتنافس بين فرد أصلح وعدة أفراد صالحين، وتکون حلبة التنافس بين تيارين ثوري وغير ثوري، فما هي المهمة في الانتخابات في مثل هذا الوضع؟ بالقطع واليقين في هکذا انتخابات يمکن القول ان المهمة هي انجاح التيار الثوري» (جوان 15 مارس).
وأما الحرسي جعفري قائد قوات الحرس قال لوکالة أنباء فارس يوم 15 مارس: «العديد من المسؤولين الاداريين لديهم منطلقات غربية وليبرالية غير ثورية. انهم درسوا في جامعات الغرب ويفتخرون بأنهم قد حصلوا علی شهادات وهم صاحب دکتوراه». من الواضح أن قصده روحاني الذي يدعي بأنه قد درس في بريطانيا وحصل علی شهادة دکتوراه.
نموذج آخر للحرسي رضايي القائد السابق لقوات الحرس حيث يقول: «الوضع الاقتصادي والمعاشي للناس ضعيف. يجب أن تصير الحکومة والبرلمان والسلطة القضائية ثورية.وينقذون الثوار من مشاکلهم المعيشية والاقتصادية». (وکالة أنباء فارس 15 مارس).  نعم هکذا يفخخ القائد السابق لقوات الحرس حکومة روحاني والبرلمان وحتی السلطة القضائية للنظام ويطالب باستبدال شخص آخر يکون ثوريا حسب قوله بروحاني.  
دعم المعاندين لروحاني
تتهم صحيفة «وطن امروز» يوم 15 مارس وهي تابعة لزمرة خامنئي، روحاني بأنه قد أوصل المواجهة مع الولي الفقيه الی حد حيث يدعمه المعاندون وکتبت بهذا الصدد تقول: «بصرف النظر عن الوجهة القانونية وقبل أن تتضح أبعاد مختلفة من الموضوع، فان ترکيز المجتمع علی أسباب دعم معاندي الثورة الاسلامية ومعارضي الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمجتمع الايراني لبعض المرشحين آو تشويه سمعة مجموعة سيکون طبعا مؤثرا في اتخاذ القرارات المستقبلية».  
هدف زمرة خامنئي هو اضعاف وتشويه الحکومة
في المقابل قال صادق زيبا کلام أحد عناصر داعمة لحکومة روحاني: الأمر المسلم به هو أن الاصوليين قدموا هدفين لهزيمة روحاني. الأول أنه يتم رفض أهليته… والهدف الثاني أن الاصوليين يجمعون علی أن هزيمة روحاني بشکل قانوني أي من خلال صناديق الاقتراع. فهذه المسألة بحاجة الی اضعاف وتشويه سمعة الحکومة (موقع «آخرين خبر» 13مارس).
التشتت الداخلي خطة ستراتيجي لزمرة خامنئي
في مجال التشتت الداخلي لزمرة خامنئي يدعو الحرسي يدالله جواني مستشار ممثل خامنئي في قوات الحرس المجموعات الداخلية لخامنئي أن يتحدوا مقابل الزمرة المنافسة الا أنه لا يستطيع الکتمان علی الشرخة الداخلية لزمرة خامنئي ويحذر من ذلک ويقول: «من الواضح جدا أن الخطأ الستراتيجي في هذا المشهد هو أن التيار الثوري اضافة الی تنافسه لتيار غير ثوري يدخل في تنافس جهوي داخلي. انه لخطأ قاتل في التيار الثوري ويحدث عندما يتجاهل بعض من القوی الثورية الحقائق علی الأرض باثارة العمل من باب انتخاب الأصلح ويفصل طريقه عن الجزء الآخر الذي يفکر في انتصار التيار الثوري في الانتخابات». (صحيفة جوان 15 مارس).
ان تصريحات هذا الحرسي تؤکد حقيقة أن زمرة خامنئي مصابة بالتشتت في تقديم مرشح موحد بحيث أن المجموعتين  الرئيسيتين أي الجبهة المسماة بالصمود وزمرة مسماة بـ «الجبهة الشعبية وقوی الثورة الاسلامية» لم تستطيعا التوافق علی مرشح واحد أو عدة مرشحين بين زمرة خامنئي.
ولم يستطع المجلس المرکزي لـ «الجبهة الشعبية لقوی الثورة الاسلامية» التي هي علی الظاهر أکبر مجموعة بين عصابة خامنئي أن تقدم مرشحا واحدا وقدمت من بين عناصر زمرة خامنئي لحد الآن 14 مرشحا  مما يکشف عن عمق الخلافات في التيار الاصولي» . (آرمان 15 مارس).
زر الذهاب إلى الأعلى