مريم رجوي

مريم رجوي تتفقد معرضا يتضمن صورا لنضال النساء الايرانيات علی مدی 150 عاما من أجل الحرية والمساواة

 


10/3/2017

 

علی هامش المؤتمر الدولي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في ألبانيا، اقيم معرض للصور يعرض نضال النساء الايرانيات علی مدی 150 عاما من أجل الحرية مع صور للنساء الرائدات والداعيات للحرية زاره المشارکون في المؤتمر.

 


وتفقدت مريم رجوي المعرض ووجهت تقديرها في کلمة لها لنضال النساء الايرانيات ووقفت اجلالا أمام صور النساء الشهيدات والرائدات والمجاهدات والمناضلات في درب الحرية وقدمت باقة ورد


 

 وقالت: أوجه شکري من صميم القلب لکل اولئک الذين آعدوا ورتبوا هذه المبادرة الرائعة وأعادوا لنا هذه المشاهد. لأنهم صوروا لحظات من مشوار طويل شائک قطعته المرأة الايرانية في النضال ضد عدة أنظمة ديکتاتورية في کل السنين الفائتة. انه لتاريخ يمثل بسالة المرأة الايرانية کما انه تاريخ لمعاناة النساء الايرانيات. هنا صور کأنها تعيد کل واحدة منها وکل لوحة منها ذاکرة تاريخ من النضال.

 


انظروا الی صورة الشهيدة البطلة «طاهره طلوع» التي استشهدت بطعن أفراد حرس «خميني» في قلبها وعرضوها في مضيق «جهارزبر» بهذه الحالة بکل شناعة وقسوة. غافلين عن أن هذه الصورة وهذا المشهد ستتحول في يوم ما الی مشهد ينهض بکل امرأة ايرانية وکل امرأة حرة في العالم متحمسة.
انظروا الی صورة ندا آقا سلطان في شوارع طهران: ما وقع هناک فقد هز العالم. أو صورة أخواتي العزيزات في أشرف وليبرتي سواء اولئک الذين استشهدن في القصف الصاروخي أو اولئک الذين سطرن ملاحم في تلک المواجهة المباشرة التي أبدتها «زهره» وأصحابها هناک. هذه کلها تمثل تاريخنا. تاريخ صمود شعبنا من أجل الحرية ضد الاستبداد والدکتاتورية. الواقع أن في هذه الفرصة القليلة وفي هذا الحيز الضيق لا يمکن تصوير کل محطات التاريخ ويجب القول بالاجمال أن جانبا صغيرا من بسالات النساء الايرانيات قد سجلت أو تم تصويرها أو تم الحديث عنها وأن هذا جزء من أداء سلوک الرجعيين وحکام ايران المقارعين للمرأة حيث لا يسمحون بتوثيق بسالات وبطولات النساء أو يتم تصويرها وما بقي منها فهو اما آصبح محرّفا أو طاله مقص الرقابة. علی أية حال نحن استطعنا أن نحصل هذا الکم من خلال حجم هائل من التحريفات والرقابة.


ولکن الواقع هو أن جزءا قليلا من الحقيقة قد تم تصويرها هنا من مرارات حياة أخواتنا وجروحهن ومعاناتهن علی مر 150 عاما في ايران. ومعذلک فهذا الکم المحدود هو يعيد الی الأذهان سابقة تاريخية للنساء الايرانيات وذلک السجل لکل الجهود الدؤوبة التي بذلتها المرأة الايرانية سرا وعلنا طيلة هذه السنين. لذلک أريد أن أقول اني هنا رأيت نضال وتضحيات النساء وتعرضهن للتعذيب والجلد علی طاولات التعذيب وصمودهن. اني رأيت اولئک النساء السجينات والأخوات العزيزات اللاتي قاومن في السجون ومعتقلات التعذيب وفي ما يعرف ببيوت السکن وفي عنابر مختلفة تحت التعذيب والجلد الذي مارسه أفراد الحرس وتحت قمع أشد من جلد الحرس وأن أعمالهن لتعرية النظام وجهودهن التبصيرية والتوعوية في کل المجالات تتبلور في هذه الصور القصيرة.

 


عليّ أن أقول ان ما نمتلکه الآن من شعر ورواية وتعليم ونشاطات علمية وبحثية يشکل جزءا قليلا من تاريخ حافل وطويل وهذا يمثل طلبات الشعب الايراني اليوم. خاصة وأن النساء الايرانيات لهن رصيد قوي وغني وموغل في القدم في النضال من أجل الحرية والمساواة ضد الأنظمة الديکتاتورية الحاکمة خاصة ضد دکتاتورية ولاية الفقيه. وأن هذا النضال قد تطور طيلة هذه السنوات خطوة بعد خطوة وکيف استطاع أن يلعب دورا محوريا اليوم في مقاومة الشعب الايراني من أجل الحرية. وعندما تجمعون هذه الصور وترتبوها واحدة بجانب أخری فمعناه أن المرأة الايرانية بالقطع واليقين وباستقامة هذا الصمود ستسطر التاريخ وهي ستسقط بالتأکيد دکتاتورية ولاية الفقيه المتخلفه والرجعية العائدة الی القرون الوسطی والمثيرة للحروب والارهاب الحاکم في ايران وأن يوم حرية الشعب الايراني سيحين. شعار النساء الايرانيات طيلة هذه السنين کان الموت لمبدأ ولاية الفقيه وتحيا الحرية.

 

نعم هذا النظام سيسقط بالقطع واليقين علی أيدي النساء الرائدات من أمثالکن وعلی أيدي رجال متحررين تکلمت أنا بشأنهم وکذلک بجهود ومساعدة النساء والرجال الأحرار الايرانيين الذين لا يعودون يتحملون هذا النظام وقطعا ان موعد السقوط قاب قوسين أو أدنی.
وفي ذلک اليوم هو يوم حرية الشعب الايراني ويوم خلاص شعوب المنطقة من نظام ولاية الفقيه المثير للفتن والحروب ويوم ضمان السلام والأمن في کل العالم. التحية لکم جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى