أخبار إيرانمقالات

الميليشيات المسلحة علی سر مؤسسها

 


دنيا الوطن
9/3/2017
 بقلم: کوثر العزاوي


 شددت المعارضة الايرانية”خصوصا منظمة مجاهدي خلق” خلال الفترات الماضية علی إن طهران تمثل بؤرة الارهاب و التطرف و ان ممارسات و نهج نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايختلف مع ممارسات و نهج الميليشيات و الاحزاب و الجماعات الارهابية المتطرفة وإن هناک الکثير من القواسم المشترکة فيما بينهم.


منطق التهديد و الوعيد و التمسک بخيار القوة و عرض العضلات ولاسيما من خلال المناورات العسکرية التي يتم خلالها إطلاق الصواريخ البالستية، هو نفس منطق الاحزاب و الميليشيات المسلحة التي تهدد و تتوعد کل مخالفيها و من يقفون ضدها بالويل و الثبور، وکما إن هذا النظام يصفي معارضيه و يسعی لإبادتهم فإن هذه الميليشيات و الجماعات المسلحة التابعة لهذا النظام تسير بنفس الاتجاه دونما أي تغيير، وکما يقول المثل الابن علی سر أبيه، فإن هذه الميليشيات و الجماعات المسلحة علی سر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.


طهران المتورطة علی أکثر من صعيد في التدخلات الجارية في المنطقة و خصوصا فيما يتعلق بعلاقاتهامع العديد من الميليشيات و الاحزاب و الجماعات التابعة له في دول المنطقة و التي لاتتحرک إلا وفق توجيهات و إيعازات لها من طهران، هي التي لايجب السماح لها أبدا بالحديث عن محاربة الارهاب و تشکيل جبهة ضده، ذلک لأن جبهة التطرف و الارهاب تحت أمرتها و بقيادتها!


قادة و مسؤولي هذا النظام الذين يعربون عن إستعداد بلادهم لمواجهة الارهاب و التطرف و يدعون الی تشکيل جبهة ضده، لکن الذي يجري حاليا في سوريا و العراق و اليمن، هو تماما خلافا لما يقوله و يدعيه القادة و المسؤولين الايرانيين، وإن الشارعين العربي و الاسلامي صار يهزأ بالمواقف الصادرة من طهران بهذا الصدد و يعتبرها کذبا و ضحکا علی الذقون.


الممارسات و الاعمال الارهابية التي قامت بها الميليشيات و المجاميع الارهابية التابعة لطهران في العراق و سوريا و اليمن، والتي تجسد عمليا منطق الارهاب و التطرف بأوضح صوره، هو ينطبق و يتماشی تماما مع ما ماصارت معظم شعوب و دول المنطقة تؤمن و تقتنع به وذلک إن هذا النظام ليس متورط فقط في هکذا ممارسات وانما يقوم بصناعتها و بتوجيهها، وإن هذه الحقيقة التي هي معروفة تماما لدول المنطقة و للدول الغربية ذاتها، من العجيب و الغريب أن يتم تجاهله ولايتم إتخاذ موقف مناسب منه.

زر الذهاب إلى الأعلى