بيانات

تجمع احتجاجي لآلاف المعلمين في طهران وعموم إيران للمطالبة بالإفراج عن المعلمين المسجونين

 

نظم آلاف من التربويين والمعلمين العاملين والمتقاعدين تجمعا احتجاجيا صباح اليوم الخميس 9 مارس في طهران ومختلف المدن الإيرانية للمطالبة بالإفراج عن المعلمين المسجونين ووقف الأحکام القضائية بحق الناشطين المدافعين عن حقوق التربويين. کما طالبوا بتعديل رواتبهم والمزايا ولو بالحد الأدنی وتوحيد رواتبهم أسوة بسائر الموظفين الحکوميين بالنظر إلی أن خط الفقر المعين من قبل النظام لعائلة مکونة من أربعه أشخاص 4 ملايين تومان فيما لا تتجاوز رواتب القسم الأعظم من المعلمين مليون تومان وعمومهم يقاسون وضعا معيشيا صعبا. کما کان اصلاح نظام التأمين ودفع مکافئة نهاية الخدمة للتربويين وإعادة الأموال المنهوبة من صندوق ادخار التربويين من المطالبات الأخری للمحتجين.
واقيم التجمع الاحتجاجي للتربويين لمدن طهران وکرج وشهريار وقم مقابل برلمان النظام بطهران. المحتجون کانوا يحملون لافتات کتب عليها «ليطلق سراح المعلم المسجون» و«التأمين 1%  والجوع 99%» و«التأمين الفاعل حقنا المؤکد» و «کفی الفقر والتمييز» و«ليطلق سراح اسماعيل عبدي». واعيد اعتقال السيد عبدي يوم 9 نوفمبر2016 في منزله بتهمة مثيرة للسخرية «الاجتماع والتواطؤ بقصد القيام ضد أمن البلاد» و«الدعاية ضد النظام» وصدر حکم عليه بالحبس 6 سنوات. 
ان حضور التربويات مع أطفالهن في التجمع کان لافتا وسط محاولة عناصر قوی الأمن القمعية لمنع اتساع نطاق التظاهرات بتهديد المواطنين وکانوا يمنعون التصوير والتقاط الصور من المشهد کما أن خط الانترنت في منطقة البرلمان وأطرافه کان مقطوعا.
واقيمت تجمعات مماثلة مقابل دوائر التعليم والتربية في کل من مدن شيراز ومشهد وکرمانشاه وأراک ورشت وقزوين وتبريز واردبيل وزنجان واصفهان والأهواز وسنندج ومريوان وقروه وسقز وبانه وکامياران وديواندره ودهغلان وبوشهر وکنغان واليغودرز ورومشغان وتربت حيدرية وفردوس وبجنورد ولردغان وشاهرود. وکتب علی لافتة التجمع في الأهواز: «مکان المعلم قاعة الدرس وليس السجن» کما کتب علی اللافتات التي کان المعلمون يحملونها في مريوان: «الدراسة المجانية حق أطفالنا». وفي تجمع مدينة شيراز جلس التربويون أطراف موائد الطعام الخالية التي بسطوها علی طول الشارع مقابل دائرة التعليم والتربية تعبيرا عن الجوع والحياة القاسية التي يعيشونها. 
وطالب البيان الختامي للتظاهرات العامة تحويل وضع التربويين التعاقديين والتدريسيين والعاملين بالمقاولة إلی حالة رسمية وتأمين حالتهم الوظيفية وکذلک تأمين الحالة الوظيفية للمعلمين قبل الابتدائية والعاملين في التعليم في القطاع الخاص. کما ان البيان طالب بوقف السياسات القمعية ضد المعلمين وإلغاء أي إدانة للناشطين التربويين وتعويض خسائرهم والدراسة المجانية للأطفال والمراهقين لکون الکلفة الباهظة قد أدت إلی حرمان العديد من الطلاب من الدراسة. 
وحيت رئيسة لجنة التعليم والتربية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التربويين الأحرار، داعية عموم الشرائح خاصة النساء والشباب إلی التضامن معهم ومع حرکتهم الاحتجاجية. إنها أکدت أنه بالاتحاد والتضامن واسقاط هذا النظام الغارق في الفساد والقمع وتحقيق الديمقراطية والحرية يمکن انهاء جميع حالات الحرمان والمصائب الناجمة عن حکم نظام ولاية الفقيه منذ 4 عقود.


لجنة التعليم والتربية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
9
 مارس/ آذار 2017

 

زر الذهاب إلى الأعلى