أخبار إيرانمقالات

الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران

 

 

الحوار المتمدن
8/3/2017
 
بقلم:فلاح هادي الجنابي


بعد أن عمد نظام الملالي في إيران و طوال الاعوام الماضية الی التغطية علی حالة الفقر المدقع و المجاعة و البؤس التي باتت تعم في الشعب الايراني، وبعد أن سعی بمختلف السبل للتمويه علی هذا الموضوع الخطير و القفز عليه، صار النظام في وضع بحيث إظطره و رغما عنه للإعتراف بحالة الفقر التي باتت تعصف بالشعب الايراني في ظل حکمه الدموي القمعي.
نظام الملالي في إيران و جريا علی عادته و اسلوبه التمويهي و المخادع في طرح المواضيع الحساسة التي يعاني منها، فإنه و في الوقت الذي هناک أکثر من 70% من أبناء الشعب الايراني ممن يعيشون تحت خط الفقر، وإن هناک 30% يعانون من المجاعة، فقد بادر مسؤول لجنة”خميني”للإغاثة في إيران، برويز فتاح، الی الاعلان عن إن هناک حوالي 11 مليون مواطن في إيران يعيشون تحت خط الفقر، وهذه النسبة التي إعترف بها فتاح هذا، هي نسبة سعی من خلالها الی حفظ ماء وجه النظام أمام العالمين العربي و الاسلامي الذي طالما تباهی و تفاخر هذا النظام من إنه نظام نموذجي يمکن الاقتداء به.
هذا الاعتراف الناقص و غير الصحيح يأتي بعد أن حذرت أوساط عديدة معنية بالشأن الايراني من إحتمال إندلاع ثورة الفقراء و الجياع علی أثر الاوضاع الوخيمة التي وصلت الی أسوء مايکون، علما بأن الفساد الذي يستشري في جسد هذا النظام القمعي البوليسي المعادي للإنسانية و الذي تقتصر دائرته علی قادة و مسؤولي النظام و الاوساط المتنفذة في أجهزة النظام القمعية المختلفة، کما إن هذا النظام وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من هذه الاوضاع المزرية، فإنه يضاعف من تدخلاته في المنطقة و يضاعف من تصديره للتطرف الاسلامي و الارهاب بالاضافة الی مواصلته لتطوير الصواريخ البالستية و کل ذلک علی حساب الحياة المعيشية للشعب الايراني و مستقبل أجياله.
هذا النظام الذي وضع کل مقدرات و إمکانيات الشعب الايراني في خدمة أجهزته القمعية السلطوية، هو نظام لايمکن أبدا إنتظار أي صلاح أو خير أو أي مبادرة إيجابية منه لا تجاه الشعب الايراني و لا شعوب المنطقة و العالم، فهو نظام طفيلي يعتاش علی حساب الاخرين، ومن هنا فإن المقاومة الايرانية عندما وصفته بالنظام المعادي للإنسانية فإنها لم تطلق هذا الوصف إعتباطا عليه وانما وفق حقيقته و واقعه و معدنه الردئ، وإن رفع شعار إسقاط هذا النظام و جعل ذلک شعارا و مطلبا اساسيا هو السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من شر و بلاء هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى