أخبار إيرانمقالات

الرئيسة المعتدلة بحق لإيران المستقبل

 


وکالة سولا برس
2/3/2017
 
بقلم:رنا عبدالمجيد


النشاط السياسي و الجهد الدبلوماسي المميز و الفريد من نوعه الذي بذلته سيدة المقاومة و الکفاح من أجل حرية الشعب الايراني، مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لعب دورا کبيرا جدا في التعريف بقضية الشعب الايراني و المعاناة المريرة التي يقاسيها هذا الشعب من جراء القمع و التطرف و الاستبداد الديني.
مريم رجوي، هذه المناضلة في سبيل الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني، والتي لم يهدأ لها بال منذ أکثر من عقد وهي تخوض معترک السياسة و تقارع قلاع الظلم و الاستبداد و القمع في بلادها، وعلی الرغم من نجاحها الباهر في تحقيق العديد من الانتصارات السياسية اللامعة للشعب و المقاومة الايرانية لکنها وعلی الرغم من ذلک لم تمنح لنفسها فسحة للراحة و التوقف بل وانها کلما حققت نصرا زادت من نشاطها و حرکتها أکثر فأکثر لتحقق ماهو أکبر من ذلک.
تمکن السيدة رجوي من فتح أبواب البرلمانات الاوربية أمامها و إلقائها خطب و کلمات من علی منصاتها تشرح فيها قضية شعبها في النضال و المقاومة ضد نظام إستبدادي متعجرف ليس يکتفي بمصادرة الحريات فقط وانما يريد إلغاء إنسانية الانسان نفسه، وان المرونة و الشفافية التي تميزت بها السيدة رجوي في خطاباتها حازت علی إعجاب الساسة و البرلمانيين و مختلف الشخصيات الفکرية و الاجتماعية الدولية الی الحد الذي بات الجميع يؤکدون ثقتهم التامة بها في بلوغ الهدف الاکبر للشعب و المقاومة الايرانية في الاطاحة بالنظام الايراني، خصوصا عندما يرون فيها خير من تمثل الاعتدال و الوسطية من خلال طروحاتها و أفکارها المرنة و المنفتحة التي تطرحها في خطبها و تصريحاتها مؤکدة بأن الشعب الايراني شعب مسالم يرفض التطرف و الارهاب و الغلو في أي شئ و يطمح و يکافح من أجل السلام و الامن و الاستقرار.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تابع و يتابع عن کثب نشاطات و تحرکات السيدة مريم رجوي و يرصدها بدقة، من الواضح بأنه قد بات يتوجس ريبة و قلقا منها و من الانتصارات الکبيرة التي تحققها، وان النظام قد بات يعلم بأن ترک الحبل علی غاربه للسيدة رجوي يعني بأنه سوف يأتي ذلک اليوم الذي ليس بإمکانهم فيه من وضع حد من أجل إيقاف تقدم السيدة رجوي بإتجاه طهران بل وإن إيران باتت مؤهلة کي تصبح بعهدة هکذا رئيسة معتدلة محبة للسلام و الامن و الاستقرار و مناصرة لحقوق شعبها بکل عزم و قوة، ومن هنا فليس بغريب او عجيب أن يعمل النظام و من خلال روحاني بإطلاق تصريحات مختلفة يؤکد فيها مزاعم”مشبوهة”بخصوص الاعتدال و الاصلاح، رغم إن العالم کله لم يری و يسمع من روحاني و منذ أکثر من 3 أعوام من حکمه شيئا عن الاصلاح و الاعتدال بل إن روحاني ينسی او بالاحری يتناسی بأن سبب کل أزمات و مشاکل بلاده انما يکمن في نظام ولاية الفقيه الاستبدادي الذي يحکم إيران والرافض لکل أنواع الاعتدال و الاصلاح و امن هنا فإنه لطالما أصرت السيدة رجوي علی أن شرط إزاحة هذا النظام هو بمثابة الحل الوحيد لکل أزمات و مشاکل الشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى