أخبار إيران

ايران.. رسالة مفتوحة للسجين السياسي البلوتشي محمد صابر ملک رئيسي

 

 

وجه محمد صابر ملک رئيسي السجين السياسي البلوتشي السني المذهب الذي حکم عليه بالحبس 15 عاما وهو يقضي أيام حبسه في المنفی في سجن اردبيل، رسالة مفتوحة الی علماء أهل السنة في محافظة بلوشستان. وأکد في رسالته علی برائته شارحا التعذيب والظلم الذي وقع عليه خلال هذه المدة واعتبر التمييز الديني في السجن نوعا من مخالفة القانون ويطالب علماء أهل السنة  بالقيام بالعمل اللازم لاجراء العدالة لتحسين الظروف في السجن حسب القانون.
وجاء في رسالته:
مولانا عبدالحميد اسماعيل زهي ومولانا عبدالرحمن ملا زهي ومولانا فضل الرحمن کوهي وآخرين من علماء رباني وحقاني في بلوشستان.
اني السجين السياسي محمد صابر ملک رئيسي مواليد 21 يناير 1992 حيث اعتقلت في عمر يناهز 17 عاما بتاريخ 24 سبتمبر 2009 بتهمه العمل ضد الأمن الوطني علی يد مأموري المخابرات في تشاه بهار وحکم علي بالحبس في سجن اردبيل 15 عاما وعامين من الحبس التعزيري. واني قضيت 8 سنوات من الحکم في هذا العنبر و5 سنوات في المنفی في سجن اردبيل المرکزي.
ومنذ دخولي الی معتقل وزارة المخابرات تعرضت لشتی صنوف التعذيب اللاانسانية والقاسية منها ربط جسمي بطاولة التعذيب ما يسمی بطاولة الاعجاز حيث انتزعوا مني اعترافات قسرية.
وزارة المخابرات وبعد رضوخي الی مطالبها فتحوا لي محاضرات تعريف لأعضاء مجموعة ريغي والتعليمات اللازمة بخصوص معتقدات المجموعة. کنت أشارک علی قدم وساق في الليل حتی الصباح في هذه المحاضرات التي کان يلقيها خبير الملف. لم أکن في ذلک الحين أعلم قصدهم وهدفهم من هذا العمل لتعريف أعضاء مجموعة ريغي فيما يخص اخلاقيات المجموعة وهدف تشکيل المجموعة وعقائدها وکذلک کيفية وأماکن العمليات المنفذة للمجموعة مع الصور ولماذا يوضحون لي بکل هذه التفاصيل.
ولکن بعد ما کتبت معلوماتي بطلب من خبير الملف علمت أن هدف وقصد وزارة المخابرات من هذه المحاضرات من تعريف مجموعة ريغي وتنظيمها کان تقديم صورة مني بلا لبس کعضو فعال ومدرب في مجموعة ريغي لدی القضاة والسلطات العليا. لأنه تم اعداد الوثائق خطيا والاعتقال تم تصويره.
والأهم من کل ذلک ان تقديم صورة مني کفرد دخل البلاد بهدف تنفيذ العمليات بينما أنا عدت الی البلاد بعد اتمام عطلة صيفية للمدارس ولمتابعة دراستي والعودة الی البيت دون أن أتابع مقصدا وهدفا خاصا.  
وفي غاية الحيرة والأسف صدر حکم عليّ بالحبس 17 عاما والنفي بصفتي مدانا من قبل المحکمة ونقلت الی سجن زاهدان المرکزي. أملا لي ولعائلتي في أن أتخلص من التعذيب النفسي والجسدي والاعدام من شر وزارة المخابرات والضغوط والتهديدات. الا أنه في سجن زاهدان قضيت مرات عدة ولأسباب مختلفة في حبس انفرادي مکبل الايدي والأرجل وفي أسوأ حالة ممکنة.
وفي احدی الحالات تعرضت للضرب علی يد سجين کان قد حرضته حماية السجن وأنا مکبل الأيدي وبدون أن يکون لي وسيلة للدفاع بحيث أغمي علي. ثم تم رمي داخل الحبس الانفرادي مضرجا بالدم. انکسر أنفي بقبضات ورکلات السجين وفقدت دما کثيرا وهذا لم يسجل في آي من الافادات لکون لم يسجل عند الطبيب.
في 25 أيار 2012 تعرض السجناء لقمع وحشي من قبل الحرس الخاص لمدينة زاهدان بعد ما اعترضنا نحن السجناء علی الاساءة التي وجهوهها للنبي الأکرم وانتهاک الحقوق والکرامة الانسانية للسجناء وأنتم السادة علی علم بذلک وهناک تعرضنا نحن السجناء السياسيين والسجناء الذين کانوا معنا للضرب حتی الموت بالرکلات والهراوات والغاز المسيل للدموع. ثم تم زجنا لمدة شهرين بالحبس الانفرادي مع جروح في أجسامنا نتيجة القمع حيث تعرضنا لمختلف التعذيب النفسي والجسدي منها الاهانة والتحقير واجبارنا علی عدم النوم. ثم تم نفي 31 من السجناء الی سجون مختلفة في البلاد.
اني وثلاثة من السجناء الآخرين تم نفينا الی سجن اردبيل المرکزي. مدينة اردبيل هي مدينة دينية ومن مراکز التصوف والشيعه المتطرفين ولا علم لهم بخصوص أهل السنة سوی ما يعلن من أفکار من الاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلام . ولهذا يتم ممارسة التمييز بحقنا ونحن نتعرض للاساءة والتحقير وحتی الضرب من قبل مسؤولي السجن والسجناء المتعصبين والجهلة ونقلنا الی الحبس الانفرادي.
وکان الحالة الأسوأ في رمضان عام 2014 حيث تم احالتنا أنا وثلاثة من السجناء السنة والسياسيين وبتحريض من السجناء المتعصبين في عنبر المخدرات من قبل مسؤولي السجن وعلی يد 60 و 70 من السجناء الجاهلين والمحرضين الی عنبر المخدرات وهناک تعرضنا للضرب حتی الموت. فکروا کيف يتم التعامل معنا خاصة وأنهم يعرضون في الاذاعة والتلفزيون أفلاما يصورون للسنة دورا سلبيا ويتم الاهانة والاساءة الی مقدساتنا ومعتقداتنا وهکذا تصوروا کيف هي آفکار أبناء هذه المدينة تجاه أهل السنة ويعتبروننا معارضين للسلام ويعتبرون الحاق الضربة بنا کالحاق الضربة بأعداء سيدنا الامام علي والسيد الحسين بن علي وهم عمليا ولسانيا عبروا عن نيتهم وقصدهم تجاهنا. وهکذا تعرضنا للضرب والاعتداء علی يد مسؤولي السجن مکبلي الايدي والأقدام أو ربطنا في قضبان فناء السجن وترکنا في هواء شتوي وتعريضنا للاساءة والتحقير وتفتيش الأراء وسبنا بألقاب غير لائقة.
اني کتبت هذه الرسالة الی أنتم السادة الأعزاء لاعطاء صورة عما يجري في حالي وفي حال السجناء الآخرين في المنفی وأرجو الالتفات الی طلبنا واتخاذ الاجراءات اللازمة لتحسين الظروف لنا السجناء الغرباء وأقول من جديد اني بريء ولم أرتکب أي جريمة. واني احتجزت بسبب عدم تعاون شقيقي.
السجين السياسي محمد صابر ملک رئيسي – سجن اردبيل المرکزي العنبر السابع

زر الذهاب إلى الأعلى