أخبار إيرانمقالات

جوازات ايرانية من أقل الجوازات اعتبارا في العالم

 

 

المعايير المتعلقة باعتبار جوازات السفر للدول قد تتغير مع مرور الوقت. بامکان رعايا بلد أن يسافروا بسهولة الی دول أخری في مقطع زمني معين ولکن قد تحدث أحداث لاحقة تغير الظروف. ايران الرازحة تحت حکم الملالي هي تشکل واحدة من «أبرز النماذج» في هذا المجال.
مؤسسة «آرتون کبيتول» للاستشارة المالية التي تقيس سنويا مؤشرات جوازات السفر للدول، وصفت جوازات ايرانية (تحت نظام ولاية الفقيه) بأنها واحدة من أضعف جوازات السفر في العالم من حيث السفر بدون فيزا. فهذه المؤسسة صنفت ايران الملالي من حيث اعتبار جوازات السفر في العالم في الرتبة 190 من بين 199 بلدا في العالم. فهذا المؤشر يأخذ في دراسته الأساس، امکانية السفر للرعايا الأجانب لحاملي جوازات مختلف الدول في العالم دون الحاجة الی الفيزا.
وفي الوقت الحاضر فان جواز السفر الايراني يمنح لصاحبه فرصة السفر الی 36 بلدا في العالم دون أخذ الفيزا. وهي الی دول: کيب ورد وسيشل وتوغو وغويان وفنزويلا وسوريا وهائيتي والعراق وماکائو ومالديف وتيمور الشرقية وقبرص الشمالية وبالائو وساموا وتووالو ولائوس ودومينيکا.
من بين 199 بلدا مفهرسا هناک 9 دول جوازاتها أضعف من ايران منها البنغلادش وسريلانکا وجنوب السودان واتيوبيا والصومال وسوريا وافغانستان والعراق.
اندونيسيا المسلمة والأسيوية سبق وأن أعلنت أن الرعايا الايرانيين لا يعود يحق لهم حمل فيزا الدخول في جوازاتهم في مطارات اندونيسيا. وقبلها کانت جورجيا قد أعلنت من جانب واحد ابطال عقد الغاء الفيزا مع الرعايا الايرانيين.
في عام 2012 وحسب دراسة أجرتها مؤسسة هنلي اند بارتنرز للهجرة فان الجوازات الايرانية هي کانت من أقل الجوازات في العالم اعتبارا وتم تصنيف ايران من بين 100 بلد في الرتبة 96. وفي عام 2014 وحسب تقرير للجمعية الدولية للنقل الجوي – ياتا- کانت رتبة ايران بعد کوريا الشمالية ومن ضمن أقل الجوازات اعتبارا في العالم. وکانت رتبة ايران 150 من أصل 175 بلدا ي العالم. والآن في عام 2017 من بين 199 بلدا حصلت علی الرتبة 190.
ويأتي هذا في وقت أن أحد وعود الملا روحاني المخادع في عام 2013 حيث أعلنه مرات عدة کان تعزيز اعتبار جواز السفر الايراني.
وکتبت وکالة أنباء فارس في تموز 2016 بهذا الصدد: «روحاني وفي خضم التنافس الانتخابي قال في حزيران 2013 في برنامج «الانتخاب الايراني» الذي کان يبث عبر فضائية جام جم ردا علی أسئلة الايرانيين خارج ايران: «في الواقع کل الأسئلة تتعلق بالسياسة الخارجية. عليکم أن تعلموا أن اعتبار جواز السفر هو علامة لنوع علاقاتنا مع العالم. واذا کانت علاقاتنا مع بلد أو قارة أو کل العالم حميمة وقائمة علی الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة فان العلاقات تکون حارة وعندئذ الايراني له مکانة أخری. وينظرون الی الايراني بمثابة صديق وجواز ايراني له مکانته».
وبهذا الصدد اعترف الملا علي اسلامي عضو مجلس خبراء النظام من محافظة قزوين في سبتمبر الماضي بالعزلة الدولية للنظام وقال «وضعنا الحالي في العالم مثير للقلق وحتی دول فاقدة الأهمية وحقيرة لا مکانة لها في العالم يحقرنا. ويتم التعامل مع جواز سفرنا تعاملا سيئا. نتمنی أن تهتم الحکومة بهذه المسألة وليس لدينا مکانة جيدة في العالم وأن تعوض هذه الحالة والا ستثبت علی حساب ايران في التاريخ بأن الثورة الاسلامية في هذا المقطع الزمني کانت ضعيفة وحقيرة».
لا شک أن هذه القضية هي أيضا سبب آخر لعزلة النظام في المجتمع الدولي. عزلة هي نتيجه سياسة بث التفرقة وتصدير الارهاب واثارة الحروب وقتل شعوب الدول الأخری منها دول المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى