أخبار العالم

أسر بجنوب السودان تقتات الأعشاب للبقاء علی قيد الحياة

 

 27/2/2017
مثلما فعلت آلاف الأسر التي تعاني المجاعة في جنوب السودان، تختبئ سارة ديت وأطفالها العشرة من مسلحين في مستنقعات وجزر نهر النيل.
 
وللهروب ثمن باهظ، فالأسر لا يمکنها زراعة المحاصيل أو کسب المال لشراء الطعام، فيأکل أفرادها جذور نباتات زنابق الماء والسمک من حين لآخر. ولم تأکل أسرة ديت منذ أيام.
 
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن مناطق بجنوب السودان تعاني المجاعة، وهي أول مرة يواجه فيها العالم مثل هذه الکارثة منذ ست سنوات.
 
ولن يتوفر لنحو 5.5 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد سکان جنوب السودان، مصدر غذاء يعتمد عليه بحلول يوليو/تموز المقبل.
 
وهذه الکارثة هي بفعل الإنسان إلی حد بعيد. وقد سقط جنوب السودان الغني بالنفط في براثن الحرب الأهلية عام 2013 بعدما أقال الرئيس سلفا کير نائبه رياک مشار. ومنذ ذلک الحين يمزق الصراع البلد الأفريقي الناشئ علی أسس قبلية، فتجاوز معدل التضخم 800% العام الماضي، وأصيبت الزراعة بالشلل بسبب الجفاف والحرب.
 
وديت وأطفالها من بين أکثر من 100 ألف شخص تقول الأمم المتحدة إنهم عرضة لمجاعة وشيکة في مقاطعتي لير وماينديت بولاية الوحدة التي تقع علی الحدود مع السودان.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى