أخبار إيرانمقالات

صحيح ان ايران اختبار صعب لترامب لکنها ليست الباب المغلق عصي الفتح

 

 

19/2/2017
 
بقلم:صافي الياسري


انا اول القائلين باکذوبة الحرب الاميرکية علی ايران الامر الذي يقرب الاستحالة ،لکنني اعرف ان اميرکا الی جانب الخيار العسکري تملک خيارات لا تقل عنه اهمية في مقدمتها العقوبات الاقتصادية ودعم المعارضة الايرانية – مجاهدي خلق بخاصة وانها البديل الديمقراطي المنظم والجاد والقادر – ودعم الرفضين ومناوئي النفوذ الايراني في العراق وسوريا وتحشيدهم عسکريا وسياسيا وحشد القوی العالمية خلفهم وادخال ميليشيات ايران العاملة في العراق وسوريا ولبنان في لائحة الارهاب وکذلک الحرس الثوري وهو ما يرعب الملالي جديا ،وکما قلت فانهناک خيارات کثيرة غير الخيار العسکري المباشر .
وقد کتبت صحيفة التايمز عن الدور الإيراني في الشرق الأوسط ، وکيفية تعامل الادارة الأمريکية مع طهران، إذ يقول المحرر روجر بويس في مقال بعنوان ” إيران هي الاختبار الصعب لسياسة ترامب الخارجية” إنه يجب أن تحول إدارة ترامب من دون تمکين إيران من الخروج منتصرة في أي من الحروب، التي تشتعل في منطقة الشرق الأوسط.
ويضيف الکاتب أن التعامل مع إيران سيکون مهما جدا، لمعرفة إلی أي مدی يمکن للإدارة الجديدة أن تفرض هيبتها في المنطقة، ويتساءل ما إن کان ترامب سيثبت أنه رئيس قادر علی اتخاذ قرارات تقليدية وسياسية حقيقية بهذا الشأن.
ومراعاة للوقت فقط، يقول الکاتب، فإن الإدارة الأمريکية مضطرة حاليا للتمسک بسياسة الرئيس السابق باراک أوباما تجاه إيران، ويقصد هنا احترام الاتفاق النووي الذي توصل إليه الغرب مع طهران، بالرغم مما جاء من تصريحات لترامب أثناء حملته الانتخابية، عن نيته التنصل من ذلک الاتفاق.
ويذهب الکاتب إلی أن المستفيد الأول من الاتفاق المذکور هو الحرس الثوري الإيراني والحکومة، وليس الإنسان الإيراني البسيط..
فالنظام الإيراني، حسب الکاتب، هو من يستفيد من تعافي الاقتصاد والعملة الإيرانية، نتيجة لتخفيف العقوبات، إذ يساعد ذلک طهران في إبقاء دعمها متواصلا لنظام الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان وسوريا، وغيرها من المصالح السياسية الإيرانية الأخری.
أما الغرب- يقول المحرر- فبات غير قادر حتی علی توجيه الاتهام لإيران، بأنها تقوم بعمليات غش للتنصل من بنود الاتفاق، بل إن تلک الدول هي التي أصبحت سجينة ذلک الاتفاق، وليست إيران.
وکانت المقاومة الايرانية ممثلة بمجاهدي خلق قد سبق لها وان حذرت من ذلک .
ونتيجة لذلک، يتوقع الکاتب من إدارة ترامب، أن تزيد من مراقبتها للبرنامج النووي الإيراني وبرامج التسلح، لا سيما إطلاق الصواريخ الباليستية، وأن ذلک يمکن أن يؤدي بها إلی اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بشکل رسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى