أخبار إيرانمقالات

ليس في جعبة ظريف غير تهديد الامن و الاستقرار

 


وکالة سولا برس
 19/2/2017

 

بقلم:صلاح محمد أمين


 

ليس هناک من وصف و تعبير يمکن إطلاقه علی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأفضل و أدق من تعبير(يقتل القتيل و يمشي في جنازته)، عندما نجد إن محمد جواد ظريف، وزير خارجية هذا النظام يقوم بالمشارکة في مؤتمر الامن في ميونخ، والذي يمکن إعتباره فضيحة سياسية لأن النظام الذي يشارک في إثارة الحروب و الفتن و يصدر التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و يتدخل في شؤونها، لايمکن أبدا أن يکون له دورا إيجابيا للمحافظة علی الامن العالمي.
تدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة عموما و في سوريا و العراق و اليمن خصوصا، تجاوزت کل الخطوط و الحدود و الموازين، کما إن سجله الاسود في مجال حقوق الانسان و ممارساته و إنتهاکاته الفظيعة التي يرتکبها علی قدم و ساق ضد مختلإ شرائح و أطياف الشعب الايراني، تجعل منه نظاما غير مرحب به دوليا کما يجب أيضا الحذر الکامل منه و مقاطعته و ليس إفساح المجال أمامه ليقوم بالمشارکة في مؤتمرات و تجمعات دولية تعمل من اجل الامن و السلام، ذلک إن هذا النظام هو بالاساس ضد ذلک.
فضح هذا النظام و کشف ماهيته و معدنه الاجرامي، مهمة أخذتها منظمة مجاهدي خلق، أهم و أکبر و أنشط فصيل إيراني معارض، علی عاتقها، وکانت سباقة دوما في کشف جرائم و مخططات هذا النظام علی الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الدولية، وإن ماقد قام به أنصار المنظمة في ميونخ يوم الجمعة 17 شباط2017، من حيث فضح و إدانة و رفض مشارکة وزير الخارجية الايرانية في مؤتمر الامن في ميونخ، کان بحد ذاته رسالة مخلصة أخری تبعثها هذه المنظمة للمجتمع الدولي و تؤکد فيها من إنه ليس في جعبة ظريف و نظامه سوی تهديد السلام و الامن و الاستقرار التدخل في دول المنطقة و تصدير التطرف الديني و الارهاب الی المنطقة و العالم، خصوصا وإن المتظاهرون الذين کشفوا للعالم بأن 3000 مواطن إيراني قد تم تنفيذ حکم الاعدام بهم منذ مجئ روحاني للحکم و الذي يزعم بأنه معتدل و يريد الاصلاح، کما فضحوا الجرائم و المجازر التي يرتکبها هذا النظام في سوريا و العراق و اليمن من خلال ذراعه الاجرامي الحرس الثوري الذي طالبوا أيضا بدرجه ضمن قائمة الارهاب لکونه جهاز مختص بصناعة الارهاب و تصديره.
مشارکة ظريف التي يسعی النظام من خلالها الإيحاء من إنه يشارک و يساهم في صناعة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، إنما هو خطأ دولي آخر يجب عدم تکراره مستقبلا، ذلک إن فاقد الشئ لايعطيه أبدا!

زر الذهاب إلى الأعلى