أخبار إيرانمقالات

أنيس نقاش وفوائد أخذ الرهائن!

 

حزب الشيطان اللبناني
خلال الجزء الـ 27 لبرنامج متلفز تبثه شبکة أفق التابعة للملالي الحاکمين في إيران يدعی ”جهان آرا“ وتحت عنوان ”راز رضوان“ أباح السبت 11 فبراير 2017 إرهابي لبناني معروف يدعی ”انيس نقاش“ بمعلومات هامة حول الإرهاب الحکومي للملالي والدور القيادي لقوات الحرس فيه.
وتولی الملالي في البرنامج مسؤولية أعمال يفندونها بشدة واحدا تلو الآخر في الظروف العادية. فربما السبب لارتکاب هکذا حجم من الأخطاء خلال برنامج متلفز يکمن في السعي لإبطال آثار فزع وهلع من تغيير السياسة الأمريکية قد أصابا قوات النظام. إن ما يلي يظهر جوانب من آثار الإرهاب الحکومي للملالي والذي من شأنه يحال إلی أية محکمة دولية.
إن هذا البرنامج يشمل حوارا مع انيس نقاش لکنه للديکور تم استخدام الحاج سعيد قاسمي وآخرين.
***
إن حزب‌الله صنعه الملالي
انيس نقاش هو أحد رؤساء الشبکات الإرهابية لقوات الحرس. يامين بور المقدم للبرنامج يعرفه هکذا:
جناب السيد انيس نقاش عرّفناه محللا سياسيا بينما للإعلام الدولي لا سيما إعلام العالم العربي هو وجه معروف کتبت عليه عمليات عديدة بعض منها فعله وبعض منها کتب عليه فيما إذا بحثتم وجيزا في الإنترنت سيتملککم العجب مما قامت به هذه الشخصية.
ويشير المقدم کذلک إلی عماد مغنية، أنه مارس عمليات وأعمال لا يمکن الإباحة بها حاليا وهذا السيد انيس نقاش قضی سنوات طويلة برفقة الحاج رضوان (الإسم المستعار لعماد مغنية في قوات الحرس)، نفذوا العديد من الأعمال، فيما يتابع المقدم في ذکر روائع انيس نقاش قائلا: أنتم … من ضمن القلائل الذين کنتم مع الحاج رضوان وليس للأفراح والطرب فقط بل لغرض تنفيذ العمليات المشترکة مع الحاج رضوان.
والطريف أن کلا من عماد مغنية وحسن نصرالله وعباس موسوي (القائد السابق لحزب‌الله) يخدمون في الحرب اللا وطنية الإيرانية العراقية بين صفوف قوات الحرس ما يؤکد عليه المقدم قائلا: ”فقد شارک الحاج رضوان في العمليات الإيرانية ضد العراق؟“
الحرسي قاسمي: کل من عماد والسيد حسن نصرالله والسيد عباس موسوي حضروا في الجبهات خلال مراحل والواقع أنهم تربوا في مدرسة روح الله خميني وکبروا معنا.
ويضيف الحرسي قاسمي ملاحظات حول تشکيل زمرة حزب‌الله اللبناني الإرهابي والمجرم قائلا: ”بعد مرور أيام علی فتح خرمشهر تم تقديم ذلک الحکم التاريخي (للخميني) إلی مجموعتين، الأولی فرقة 27 رسول‌الله والثانية ذوالفقار التابع للجيش وتم إرسالنا إلی لبنان بإذن من سماحة الإمام منعا للزحف الاسرائيلي … لبلورة تنظيم حزب‌الله اللبناني احمد متوسليان تحديدا لعب دورا بارزا… حضورنا في لبنان لم يتمخض عن تنفيذ عمليات مباشرة لنا وإنما أدی إلی تشکيل ثکنه في بعلبک وفرقة تدعی الأمام علي (ع) ما بذلوا من أجله جهودا بالغة أسفرت عن النواة الأولی للتنظيم العسکري لحزب‌الله اللبناني في فرقة الأمام علي“.
***
مع وجود الإرهاب وأخذ الرهائن، لماذا نبحث عن المفاوضة والديبلوماسية؟!
إن هذه المقابلة التي تمت وتهيأت في الواقع خلال صراع العقارب بين الزمر الداخلية للنظام ومن أجل هدم زمرة روحاني، تحاول فيما بعد أن تذل سياسة المفاوضة بذکر روائع إرهابية ارتکبتها دمية النظام أي حزب‌الشيطان، فيؤکد انيس نقاش في هذا النطاق أن ”الموضوع الثاني هو المفاوضة وأنه هل تستوفون فيها حقوق البلاد أم لا؟ للأسف تخسرونها والوقت يداهمکم. لا أدري کيفية الوضع في لبنان، إنهم يأخذون الرهائن فإذا لم تأخذوا أنتم الرهائن فورا، فلا تتمکنون من المفاوضة، لا تستطيعون المشارکة في المفاوضة فارغ اليدين أو بذکر القسم واليمين. إن الطرف المقابل في لبنان مجنون ولا يفهم القانون“.
وخلال جملات، يفضح نقاش جوانب من إرهاب حکومي يمارسه الملالي في مرحلة من التاريخ، ما کنا بحاجة لعشرات من العمليات الاستخباراتيه والعديد من المؤتمرات الصحفية والمتلفزة لإفشائه! وهو يتابع:
***
نقاش: ”إني کنت في سجن في فرانسا وکانوا ينفذون العمليات في بيروت. کانوا قد أخذوا 4 رهائن فرانسيين في لبنان فجاءني أحد من الوزارة الخارجية الفرنسية يوما وقال لي إنک رجل ثوري سياسي فسألته ماذا تريد؟ قال إني لا أملک معلومات عن مصير رهائننا فقمت أنا بإجراء المفاوضة بفضل الله بينما لم أدر معلومات عن الأوضاع، سألني: ممکن؟ قلت له: نعم، لکنه بشروط، إن إيران قدم مليون دولار في زمن الملک إلی فرنسا للقوة النووية ولکنه بعد الثورة لم تأت فرنسا ولا آلمانيا ولم تبنيا مفعل بوشهر ولم تردّا الأموال إلی إيران. فإذا جاءوا للمفاوضة إلي قلت الشرط الأول يکمن في ردّ مليون الدولار ذلک، قال: علی عيني، وبعد؟ قلت: أطردوا مسعود رجوي من فرنسا، قال: علی عيني، فأظهرت لهم إذا هاجمتموني فإني قادر علی الردّ، هذه الشروط وشروط أخری“.
کما قرأتم في النص أعلاه، يستخدم نظام الملالي صناعة أخذ الرهائن من أجل معالجة المشاکل المطروحة بينه وبين فرانسا!
ومن أجل التعامل مع معارضته، يوظف نفس الصناعة!
ولاسترداد عنصره الإرهابي الذي أرسله إلی العراق، يستخدم نفس الصناعة!
والأطرف من الکل، آخر جملة يؤکد نقاش عليها قائلا ”إن الحکومات التي تقول إننا نعمل علی أساس القانون والديبلوماسية، فإنها تردّ علی جميع المطاليب تحت الضغوط فقط!“.
بغية کل عملية، اصنعوا مجموعة ”لا توجد“!
***
لکي لن تتورطوا في الفخ!
انيس نقاش الذي وجد معرضا لعرض العضلات فيبوح مجددا بمعلومات وعن آلية إجراء العمليات الإرهابية تحت عناوين مصطنعة وفارغة يقول: ”إن تنظيم حزب‌الله… عندما يصنعون قرارا، يختارون (يصطنعون) مجموعة لتنفيذ العملية ولا يجوز أن يکون تنظيما معروفا، وأنا الذي أحذو هذا الحذو أيضا!“.
والبرنامج الذي يبدو تهيأ علی عجل لفخ المعنويات في عملاء النظام الخائفين من تغيير السياسة الأمريکية يتناول عبر المقدم موضوع إطلاق الصواريخ الحوثية إلی الرياض ويؤکد المقدم: ”کم من توفيق خلقه التنکر ما نری نموذج منه في الشهيد حسن تهراني مقدم الذي لم يعرف أحد حتی بعد استشهاده أنه ما يفعل في الصحاري المحيطة بشهريار کرج ومن ثم نسمع أن صاروخا أطلق من اليمن وأصاب الرياض“.
***
سعيد قاسمي: إني کنت أيضا مع انيس نقاش!
ومن أطرف الأقسام في البرنامج ما يقوله الحرسي سعيد قاسمي حيث يتملکه الحماس بين الفينة والأخری ويضع بصمته علی اعترافات الإرهابي انيس نقاش ليثبت لأعضاء وحدته أنه نعم! أنا أيضا کنت معه! وعندما يأخذه الهياج في جزء من البرنامج يؤکد: ”لا أريد التکتم …لکنه ليس من الضروري أن أقول أين وخلال أية أحداث رافقت جنابه!“.
علی کل، يمکن إحالة کلاهما إلی المحکمة بهذه الاعترافات.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى