أخبار إيرانمقالات

ايران.. أطفال سُرقت حياتهم الطفولية!

 

 

طفل العمل حسب التعريف هو من لم يبلغ سن الرشد القانوني يدخل العمل. ولکن يجب أن ننتبه أن بعض أطفال العمل يدخلون العمل وهم في السنة السادسة من العمر. وقرابة 10 بالمئة من آطفال العمل أعمارهم تحت 6 سنوات. و30 بالمئة منهم لم يدخلوا المدارس. 
معدل العمر لدخول أطفال العمل في ساحة العمل في ايران 10 سنوات و أن 15 بالمئة منهم يمتهنون الاستجداء والبحث في القمامات.  و 25 بالمئة من آطفال العمل هم من الفتيات وطبعا الکثير من الفتيات يعملن في أشغال في البيوت لا يدخلن ضمن الاحصاء.
الدخل الشهري لطفل العمل هو خُمس الحد الأدنی للراتب وهو ضئيل للغاية فيما تهدد حياتهم مخاطر جمة من أعمال بدنية ثقيلة وحوادث العمل والحرمان من الدراسة والتعذيب النفسي والضغوط الروحية. حوادث العمل تشکل أهم المخاطر التي تهدد حياة هؤلاء الأطفال. 
قبل فترة فقد طفل عامل 14 عاما في مطعم في «شانديز» في مشهد يده أثناء العمل بالمفرمة..
وأحدث حالة يعود الی «أحد» و«صمد» طفلان 7 و 8 عاما يعملان في منطقة «غني آباد» شرق طهران احترقا في کراج لفرز المواد المتضررة اثر انفجار قنينة غاز. وهما و بدلا من الدراسة کانا يعملان في فرز المواد المتضررة لکسب مال لعائلتهم الفقيرة التي لها أولاد کثر. 
ما السبب الرئيسي لتعرض أطفال العمل لهکذا حوادث؟
الواقع أن ظاهرة أطفال العمل في ايران تفتقر الی أي دعم حکومي. في ايران الحکومة أطلقت حملات مداهمة لجمع أطفال العمل لازالة هذه الظاهرة ولکن في واقع الأمر فان هذه الظاهرة أي عمل الأطفال ليس أمرا قبيحا لديها بل انها لم تدخر أي جهد لاستغلالهم؟
وفي 19 ديسمبر2016 کتبت صحيفة «جهان صنعت» بهذا الصدد: «مقاولو البلدية في طهران يدخلون أطفالا بلا معيل داخل حاويات النفايات والمزابل بکل قامتهم لجمع الأزبال وهؤلاء يحتجزون في موقع البلدية وعنابر نوم عامة غير صحية وفي ظروف مأساوية للغاية.. في هذه الظروف الکل يلزمون الصمت وبلدية طهران تحاول التستر علی مقولات کهذه».
طبعا هذا الأمر لا يخص بلدية طهران وحدها بل هي الحالة السائدة في کل المدن وبقية المؤسسات الحکومية.
لا توجد احصائية مضبوطة لأطفال العمل  والسبب أن النظام لا يعلن أرقاما صحيحة ولذلک الارقام تتراوح بين 3 و 5 ملايين طفل للعمل… کما هناک احصائيات لأطفال بلاهوية.
الواقع أن أبشع نوع من الاستغلال تمارس بحق أطفال العمل. بينما الکثير ممن قاموا بالتعرية عن هوية النظام للدفاع عن حقوق الأطفال فتم اعتقالهم وزجهم في السجون ومازالوا قيد الحبس.
ان وجود أطفال العمل في ايران الملالي يأتي في وقت تتمتع ايران بمصادر نفط وغاز وموارد طبيعية کبيرة ولکن ثروات وعوائد الدولة تصرف في خدمة السياسات النهابة والقمعية والارهابية لنظام ولاية الفقيه.

زر الذهاب إلى الأعلى