أخبار إيرانمقالات

الانبطاحة الجديدة المنتظرة لنظام الملالي

 

الحوار المتمدن
 11/2/2017

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

 يمتلک نظام الملالي في إيران، طرق و اساليب فريدة من نوعها في تنفيذ سياساته و أجندته و مخططاته المختلفة سواء في داخل إيران او في دول المنطقة، حيث إن المهم لهذا النظام هو أن يحقق غاياته و أهدافه و لذلک يمنح لنفسه کامل الحق في أن يستخدم أية وسيلة او اسلوب من أجل ذلک.
هذا النظام ومن أجل إثارة حالة من عدم الاستقرار أيام کان الجيش الامريکي متواجدا في العراق، قام بتدبير حادثة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء و التي أکدها قائد الجيش الامريکي وقتئذ في العراق، مثلما إنه إستخدام حماية المراقد المقدسة في سوريا و العراق من أجل تجنيد المرتزقة من مختلف أنحاء العالم و إرسالهم الی هذين البلدين، کما إنه کان يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية في داخل إيران و يتهم منظمة مجاهدي خلق بذلک من أجل ذلک من أجل تشويه سمعتها لأهداف و غايات مبيتة وان حادثة مرقد الامام الرضا بمشهد نموذج من هذه العمليات.
عمليات الاغتيالات المتسلسلة التي قام بها النظام في العقد الاخير من القرن الماضي و إستهدف من خلالها معارضيها و الفنانين و المثقفين و النخب السياسية و الاجتماعية ثم زعم بعد ذلک إن ثمة مسؤول في وزارة الامن قد قام بذلک من تلقاء نفسه! وکذلک فإن رش الاسيد علی النساء او طعنهن بالمدي و من ثم تبرير تلک الجرائم بإن شاب مختل قد قام بذلک علما بإن الجرائم تلک جرت في طهران و إصفهان و کرمانشاه و غيرها، ولذلک فإن کل شئ يمکن توقعه من هذا النظام الميکافيلي من قمة رأسه الی أخمص قدميه.
في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني بمختلف شرائحه من الاوضاع المعيشية الصعبة، وخصوصا الموظفين منهم الذين يسعون للبحث عن عمل ثاني من أجل تمشية أمورهم المعيشية المتعثرة، فإن النظام وعوضا عن تحسين أوضاعهم(خصوصا بع إبرام الاتفاق النووي)، فإن هذا النظام يبادر الی تطوير قدراته الصاروخية و يصرف أموال و ثروات الشعب الايراني علی تعزيز و تقوية أجهزته القمعية و علی رأسها الحرس الثوري المکروه من جانب الشعب الايراني و شعوب المنطقة ذلک إن دوره کان دائما يسير بإتجاه زرع الموت و الرعب و الدمار أينما حل، وفي الوقت الذي علی هذا النظام أن يجد ثمة طريقة و اسلوب من أجل تغيير اسلوبه المتخلف و غير المناسب لهذا العصر کي يجنب الشعب الايراني المشاکل و الازمات التي هو في غنی عنها، فإنه يرکز علی التصعيد و إبراز العضلات و إستعراض القوة، رغم إنه وعند أول تحذير جدي له يبادر فورا کعادته دائما الی الانبطاح و الرضوخ الی المطالب الدولية، وإن الايام بيننا لنصحو ذات يوم علی نبأ الانبطاحة الجديدة لهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى