أخبار إيرانمقالات

الملالي المحررون لشعوب المنطقة و العالم

 


الحوار المتمدن
102/2017
 
بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

ضمن المواجهة السياسية و الاعلامية الساخنة بين الادارة الامريکية الجديدة و بين نظام الملالي، تتصاعد حمی التصريحات و المواقف المضادة بين الطرفين، ولإن التصريحات و المواقف الامريکية تستند و ترکز علی تدخلات نظام الملالي و تصديرهم للتطرف الاسلامي و الارهاب الی دول المنطقة و العالم، فإن الاخير يسعی بکل طاقته من أجل رفض ذلک و طرح مبررات أقل مايقال عنها سخيفة و تافهة.
المستشار الاعلامي و الثقافي للجهاز القمعي الرئيسي لنظام الملالي، أي الحرس الثوري، أکد في تصريحات مثيرة للسخرية و التهکم بأن”السياسة العامة لواشنطن تجاه النظام الايراني هي سياسة معادية لکون طهران ترفض السير في رکبها والتبعية لها إضافة إلی دعوتها لتحرير شعوب المنطقة والعالم من الظلم والاضطهاد”، أي إن النظام الايراني من خلال تدخلاته في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، يسعی الی تحرير شعوب هذه الدول من الظلم و الإضطهاد، لکن أي ظلم و أي إضطهاد؟ ذلک إن الظلم و الاضطهاد قد برز و إنتشر في هذه الدول بعد تدخل الملالي فيها و ليس قبلها!
نظام الملالي الذي هو أشبه بالبکتريا و حشرات العث و الاوبئة المعدية، فإنه وفي حال وصوله الی أي بلد و ترسخ نفوذه فيه فإن هذا البلد و البلدان المجاورة له يعيش ظروفا و أوضاعا صعبة و يواجه العشرات من المشاکل و الازمات الحادة و يصبح أمنها و إستقرارها علی کف عفريت کما نری حاليا في العديد من دول المنطقة التي ضربها سرطان الملالي، والانکی من ذلک إن هذا النظام قد قام بتمزيق النسيج الاجتماعي في هذه البلدان و جعل مکوناتها في حالة صراع دموي ضد بعضها مسببا من خلال ذلک دمارا هائلا نراه مجسدا بأوضح الصور في سوريا و العراق و اليمن.
منذ أکثر من 37 عاما، تواجه دول المنطقة و العالم وباء التطرف الاسلامي و الارهاب الاسود الذي إنطلق بالاساس من معقله الاساسي من طهران ليضرب العديد من مناطق العالم و بطرق و اساليب مختلفة، ومع إن نظام الملالي يؤکد رفضه لهذه التهمة الثابتة عليه بالادلة و القرائن الاوضح من الشمس في عز النهار، لکن لايوجد هناک من يصدقه أبدا خصوصا وإن تواجده المشبوه في العديد من بلدان المنطقة و المخططات المشبوهة التي يقوم بتنفيذه فيها، کلها أدلة عمليـة علی دوره العدواني في المنطقة، والذي طالما حذرت منه المقاومة الايرانية سواء قبل أو أثناء أو بعد تدخلاتها في المنطقة، وإن الزعم بأنهم تدخلوا في هذه البلدان من أجل تحرير شعوب المنطقة و العالم من الظلم و الاضطهاد هو زعم مثير للتهکم و السخرية و ليس يصدقه حتی المجانين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى