العالم العربيمقالات

إيران تنشر الفتن في العالم لعربي

 

 

10/2/2017
بقلم:صافي الياسري

 

 

يشکل المضمار الثقافي والفکري مجازا مؤثرا لنشر الفتن في الواقع العربي وبخاصة في ما يتعلق بالتوجهات والخطابات الطائفية ،ولطالما شهدنا هذا التوجه والخطاب الطائفي في معارض الکتب التي تقيمها وزارة الثقافة الايرانية ومکاتبها ومکتباتها، ويبدو ان الامر لا يقتصر علی العراق وسوريا ولبنان وانما يمتد الی العديد من الدول العربية في شمال ووسط وجنوب افريقيا ومصر واليمن فقد احتجزت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن بمحافظة المهرة، شرق اليمن، شحنة کتب إيرانية کانت في طريقها إلی ميليشيات الحوثي الانقلابية الطائفية .
وبحسب وکالة الأنباء الرسمية ’سبأ’ التابعة للشرعية، فقد وجّه وزير الأوقاف والإرشاد الدکتور أحمد عطية بتحريز الکمية المضبوطة حتی تتخذ بشأنها الإجراءات القانونية، کونها ’تساهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفية بين أبناء المجتمع’.
وتتضمن الشحنة ’کتبا إيرانية تسوق للمذهب الاثني عشري، ومصاحف إيرانية وکتب تتناقض مع ثقافة التسامح والسلام والوسطية التي دعا إليها الدين الإسلامي’.
وشددت الوزارة علی حظر ومنع دخول ’الکتب الطائفية’ إلی اليمن من المنافذ التي تقع تحت مسؤولية الحکومة الشرعية ’لما لذلک من ضرر علی حاضر ومستقبل الأجيال التي تحاول الميليشيات تسميم أفکارهم بالثقافة الدخيلة علی المجتمع وتخالف الوسطية’.
ويأتي ذلک فيما کان وزير التربية والتعليم الدکتور عبدالله لمس قد أکد قبل أيام قليلة أن أکثر من 7000 طالب يمني موجودون في قم الإيرانية حاليا، أرسلهم الحوثيون بالتنسيق مع طهران.
وأشار لمس إلی اتخاذه قرار بمنع وإيقاف البعثات إلی إيران، مضيفاً في تصريحات صحافية: ’لن نقبل من أي يمني أن ينفذ أجندة غير وطنية، أو يمرر أفکارا متناقضة مع طبيعة المجتمع اليمني، أو تمس بالعقيدة، فالأمور أصبحت مکشوفة تماما، ولذا فإن أولئک المبتعثين عليهم أن يعملوا وفق السياسات الداخلية للحکومة الشرعية في اليمن، وسنتعامل بحزم وقوة ولن نسمح بنشر المذهب الطائفي’.
وکانت مصادر أکاديمية يمنية قد أکدت مؤخرا أن جامعة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية وضعت اللمسات الأخيرة لافتتاح قسم لتدريس اللغة الفارسية يتبع لکلية اللغات والترجمة بالجامعة.

زر الذهاب إلى الأعلى