أخبار إيرانمقالات

تحالف إيجابي في صالح شعوب المنطقة

 

 

وکالة سولا برس
2/2/2017
 

بقلم:فهمي أحمد السامرائي


ليس هناک من شک من إن نظام الجمهورية الايرانية قد تمادی کثيرا في تدخله في الاوضاع في سوريا و وقوفه الی جانب نظام بشار الاسد علی أمل أن يحسم الاوضاع في سوريا لصالحه و صالح النظام لکن التحالف النضالي بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية و الذي أعلنت المقاومة الايرانية عنه و أکدت عليه في أکثر من مناسبة، والذي هو بالضرورة أيضا تحالف نضالي بين الشعبين الايراني و السوري، تأکيد علی إن النضال و الکفاح المستمر و بلا هوادة هو الطريق و السبيل الوحيد أمام الشعوب من أجل مقارعة النظم الاستبدادية و الدکتاتورية وعدم الرضوخ و الاستسلام لها بأي حال من الاحوال.
نظام الجمهورية الايرانية و الذي يقوم منذ عام 2011 بدفاع مستميت عن نظام بشار الاسد ضد ثورة الشعب السوري التي تسعی لإسقاطه، والذي نجم عن قيام تحالف مصيري بين النظامين يعمل بلاهوادة من أجل قمع الشعب السوري و تهجيره وإلحاق أکبر الاضرار به، کما إن هذا التحالف الاسود يعمل في نفس الوقت علی إستنزاف ثروات الشعب الايراني في مغامرة مجنونة و حمقاء للنظام الايراني دفاعا عن نظام يقتل و يذبح شعبه علانية في الوقت الذي يعاني فيه أکثر من 15 مليون إيراني من المجاعة و يعيش أکثر من 70% تحت خط الفقر و يواجه أکثر من 30 البطالة، وهو أحوج مايکون لثرواته التي تهدر في دوامة دموية عبثية لامستقبل لها أبدا.
السجل الاسود لنظام الجمهورية الايرانية في سوريا، وماإرتکبه و يرتکبه من جرائم و مجازر و إنتهاکات فظيعة بحق الشعب السوري، بلغ حدا تجاوز کل ماهو مألوف وإن الدور الاکثر من سئ الذي لعبه و يلعبه في هذا البلد صارت آثاره السلبية جدا تظهر ليس في سوريا فقط وانما حتی في إيران نفسها، حيث إن الدعم الواسع الذي يقدمه هذا النظام للنظام السوري، إنما هو علی حساب الشعب الايراني والذي صار يئن من وطأة الاوضاع الاقتصادية و المعيشية السيئة، وإن إقامة تحالف نضالي بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية أمر بالغ الضرورة تفرضه الاوضاع في البلدين، وهو يساهم و بصورة فعالة في فضح مخططات النظامين أمام العالم کله و تعريتهما و التعجيل بسقوطهما.
تحرک الشعوب و قواها الوطنية ضد النفوذ و الهيمنة الايرانية صار أمرا ملحا بعد أن طفق هذا النظام يسعی الی إعداد و تأسيس ميليشيات و جماعات مسلحة تجعل من ولائها لطهران فوق کل إعتبار آخر و تعتبر نفسها مجرد أداة و آلة طيعة بيد المرشد الاعلی الايراني، وإن التحالف النضالي بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية لابد من أن يصبح نموذجا يحتذی به من أجل لجم و تحديد الدور المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى