تقارير

موت وبرد ومرض.. سوريو «عرسال» يناشدون


تتواصل العواصف الثلجية التي تضرب منطقة عرسال اللبنانية حيث يقطن نحو 100 ألف سوري من النازحين في دمار الحرب في سوريا، في مخيمات لا تقي إلا نفسها من البرد، وفي ظل الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها مخيمات اللاجئين في عرسال، أطلق عدد کبير من النشطاء السوريين حملة بعنوان “عرسال ومخيماتها بين الموت والعاصفة”، وذلک بعد الوضع المأساوي الذي وصلت إليه تلک المخيمات جراء العاصفة الثلجية التي تشهدها.

وقال النشطاء وهم من داخل مخيم عرسال اللبناني إن هذه العاصفة هي الثالثة من نوعها، مشيرين أنها کانت الأقوی والأشد برودة، حيث کانت قد بدأت ظهر الجمعة واشتدت غزارة الهطول لتصل سماکة الثلوج بين الخيم لحد الـ 70 سم.

إلی ذلک أشار النشطاء إلی أن 3 خيام تحطمت علی رؤوس ساکنيها جراء الثلج الکثيف والعواصف، في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون نقصاً کبيراً في مواد التدفئة.

من جهته، قال باسل الحجيري رئيس بلدية عرسال، في تصريح لموقع “جنوبية” اللبناني، إن “نسبة المرضی من الأطفال قد زادت بنسب کبيرة لدی أطباء بلا حدود، وجميعها حالات سببها البرد والصقيع، وقد يصل عدد الحالات في اليوم الواحد إلی ما يقارب الـ200 ممن هم دون الـ 15 عاماً”.

وأضاف أن “المساعدات قد وزعت ولم تصل لکل النازحين لاسيما غير المسجلين في الأمم إذ لم تصل إليهم لا تغذية ولا ألبسة ولا مازوت”.

وأشار الحجيري إلی أن اللاجئين “والمجتمع المحلي بحاجة لمساعدات، فالوضع التي ترزح تحته عرسال يفرض العديد من المشاکل، ما من حرکة اقتصادية والعجلة شبه متوقفة، وموارد العيش شبه معدومة وکثافة سکانية کبری والجميع بحالة ضيق وبحاجة السوري واللبناني”.

وستهدد تلک العاصفة في حال استمرت، مئات العائلات مع أطفالهم، ممن يقطنون في المخيم، الأمر الذي دفع لإطلاق تلک الحملة التي طالبت الجمعيات والمنظمات الموجودة داخل البلدة، بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الکارثة الإنسانية.

يشار إلی أن عرسال تحتوي علی 100 ألف نازح سوري تقريباً موزعين علی 96 مخيم، هذا ناهيک عن المخيمات الصغيرة التي تمّ انشاؤها حديثاً ممّا جعل هذا العدد يتخطی الـ 100.

زر الذهاب إلى الأعلى