أخبار إيرانمقالات

ما هو الحل لمعضلة بيع الکلي

 

هناک ظاهرة بيع الأعضاء البشرية حالياً في وطننا تحت وطأه سلطة الملالي بغية الخلاص من ضغوط الفقر المدقع وخارج التحمل في حياة الناس من أکبر الأحداث المثيرة للخجل .
إليکم مقابلة أجراها أحد الصحفيين لأحد وسائل الإعلام الحکومية مع أحد بائعي الکلی:
إسمه علي بفصيلة دم (A+ ) ، أريد أسئله هاتفياً لأسمع منه سعر الکلی في السوق يعني سعر قسم من جسمه .. فأجاب بارتياح : « أعطيته بمبلغ 25مليون تومان وخلصت. کنت مجبوراً ، کفی کفی تحمل أختي لطمات زوجها المدمن، صار جيد جداً بعت کليتي وحاليا اتمکن من سد ديون إيجار البيت وعندي سيارة (برايد ، أرخص سياره صنع إيران ) لأشتغل أجرة ونقل الرکاب وأختي مرتاحة أيضاً.
سؤال: لماذا هذا المشتري لم يذهب إلی مرکز رعاية المصابين بالأمراض الکليوية ولا يدفع هذا المبلغ الباهظ؟ الجواب: هذا من الواضح جداً ، لأن المشتري کان منذ سنتين في انتظار حيث أصبح حاله وخيماً جداً واضطر لدفع هذا المبلغ واستلام کليتي ».
.. ونسمع تقرير الصحفي في مجال آخر:
” سبيده 24عاماً السعر المتفق عليه 44مليون تومان .. وتقول السبب لبيع کليتها احتياجها للبيت وتضيف: أعيش مع أمي ..أريد أبيع کليتي لاتمکن العيش تحت السقف.. عندما حياتي ساقط ما يفيدني کليتي؟
وإليکم تقرير آخر:
..  يعرف جميع المرضی بمرض الکلي شارع ” فرهنک حسيني “  لأنه يقع مکتب مرکز رعاية المصابين بمرض الکلي هناک .. عندما تدخل هذا الشارع هناک آلاف الإعلاناتال مکتوبة علی الجدران لبيع الکلي .. الکلي للبيع ، فوري ،أقل من السعر و بعمر23عاماً و سليم ‌A+رقم الهاتف…
الکلي للبيع ، سليم ، رياضي‌A+ الهاتف ..ولحد مدی بصرک تری إعلانات کهذه لبيع الکلي من قبل النساء والرجال يقومون بإعلان بيع کليتهم…
نعم ، هذه قصة مُرّة للکلي في أعمار يتراوح بين 20-30 الکثير منهم متزوجون ولکنهم متضايقون  من صعوبة الحياة بحد يعرضون أعضاء أجسامهم للبيع بالمزايدة أو شباب يريدون يساعدون کلف الحياة لعائلتهم وبحياتهم يصارعون المصير.
يقول رئيس مرکز الإغاثة الاجتماعية في إيران حسن موسوي تشلک،: لو لا ندخل الذين يعطون کليتهم من منطلق الإيثار بهذا الحسبان ، هناک السبب الوحيد للجميع الفقر وليس إلا ،إذ لو لم يحتاج مال لن يبيع أحد کليته أبداً. لکن عندما يضغط تکاليف الحياة للأشخاص ولا يبقي أمامهم أي طريق فيلتجئون إلی بيع کليتهم ، هناک بعض مدينون، بعضهم مفلسون ، وهناک من أصبحت حالته معدومة ويعجزون عن حصول رغيف الخبز وهذا مثير للقلق . ولا ننسی أن بيع الکلي لايحل مشکلتهم إلا لبضعة أشهر فقط ثم تعود الحالة نفسها فلولا نفکر بهذه المشکلة سيخسر المجمتع أيضاً.
الملالي الحاکمون في إيران ينظرون إلی ضحايا هذه  المعضلات کهذه کمتهم حيث وبدلاً من القيام بتقصي الموضوع وعلاجه يهددون ويرعبون ويعرقلون حتی في هذا المنفذ الصغير للمکسب لهذه الشريحة البائسة المسکينة والمظلومة حيث يقومون بإمحاء الموضوع من صفحة الحياة .
طبعاً السبب واضح من هذه المحاولات اليائسة والدجالة .. إذ إن جذور الفقر والعوز والمسکنة في نهب ممنهج في عملاء الحکومة.
.. إن تسلم المبالغ الفلکية والخيالية من قبل العملاء الصغار والکبار التابعين للحکومة ونهب ثروات البلد من قبل هؤلاء الأثرياء ، هو السبب الرئيسي لهذا المدی من الفقر المدقع وبيع أعضاء البدن.
.. ومن هنا يزاح الستار ليکشف ما تتشدق به هذه الحکومة من الاعتدال ويتبين أن جميع الأجنحة والأقسام في هذا النظام متورطون في إيجاد هذا الوضع بالذات.
نعم الطريق الوحيد للخلاص ووضع نهاية لهذه الألام المتزايدة ، إسقاط نظام الملالي بشکل کامل مع جميع أعوانه وليس إلا.

زر الذهاب إلى الأعلى