أخبار إيرانمقالات

عاملان أساسيان لمواجهة النظام الايراني

 
وکالة سولا پرس
31/1/2017
 
بقلم :عبدالله جابر اللامي
 
يسعی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و من خلال زيادة و مضاعفة تدخلاته في دول المنطقة و تصعيد القمع و الاعدامات في داخل إيران، الإيحاء و التظاهر من إنه نظام قوي و لايزال يمسک بزمام المبادرة، وهو أمر يبدو إن البعض ممن لايعرفون هذا النظام جيدا قد صدقوه و إعتبروه کذلک، لکن التدقيق في هذه المسألة من مختلف الجوانب و مقارنتها بالاوضاع الخاصة و العامة للنظام تثبت عکس ذلک تماما.
إلقاء نظرة متفحصة في الاوضاع الاقتصادية و المعيشية و الاجتماعية و السياسية الوخيمة لهذا النظام يضع المتفحص أمام کم هائل من المشاکل و الازمات المتراکمة علی بعضها و التي تزداد و تتضاعف و تتفاقم عاما بعد عام لعدم وجود الامکانية اللازمة لحلها و معالجتها ولو جانبيا، وإن من أهم النتائج و التداعيات و الآثار الناجمة عن تلک المشاکل و الازمات يتجلی في إزدياد التحرکات و النشاطات و الفعاليات الاحتجاجية لمختلف شرائح و طبقات الشعب الايراني و التي تثبت حقيقة إزدياد حالة الرفض و الکراهية لهذا النظام و وصولها الی مرحلة من الصعب علی النظام التغاضي عنها و إتقاء شررها.
في هذا الخضم، ومع تمسک هذا النظام بنهجه القمعي التعسفي و إصراره علی تصعيد الاعدامات و سن القوانين القمعية اللاإنسانية ضد الشعب الايراني، فقد جاء القرار الدولي ال63 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و الخاص بإدانة إنتهاکات هذا النظام لحقوق الانسان، وهو مادفع بالاوساط الحقوقية المعنية بحقوق الانسان الی تإييد و دعم ماقد دأبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الی مجلس الامن الدولي لعدم جدارة النظام و کفاءته لرعاية مبادئ حقوق الانسان و الحفاظ عليها من الانتهاکات.
المسألة الاخری أو بالاحری المشکة العويصة الاخری التي يواجهها هذا النظام، هي النشاطات و الفعاليات واسعة النطاق للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و التي طفقت تغطي الأصعدة الايرانية و الاقليمية و الدولية، ولاسيما وإنها وصلت الی حد و مستوی إقامة المؤتمرات السياسية في أهم المحافل السياسية و أکثرها بروزا بل و إن مبادرة 23 سياسيا أمريکيا لامعا الی تسليم الرئيس الامريکي رسالة يطالبونه فيها بتغيير السياسة الامريکية المتبعة ازاء إيران و الشروع بفتح الحوار مع المقاومة الايرانية، قد کانت بحد ذاتها ضربة سياسية قاصمة للنظام هزت أرکانه و دفعت وسائل إعلامه لإظهار درجة الخوف و الرعب من هذا التطور و الحقيقة التي لايجب التغاضي عنها أبدا هو إن عامل حقوق الانسان بما يمثله من خطر علی هذا النظام و عامل الدور البارز للمقاومة الايرانية يشکلان عاملان أساسيان لمواجهة هذا النظام و الحد من تهديداته و وضعه علی سکة الانحدار الی المصير الذي ينتظره.
عبدالله جابر اللامي
زر الذهاب إلى الأعلى