العالم العربي

طارق الهاشمي: استهدفني المالکي تنفيذاً لأوامر سليماني!

 


 30/1/2017

 

 

اعتبر نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، أن استهدافه مع سياسيين آخرين، واتهامه بالوقوف خلف عدد من العمليات الإرهابية عام 2012 في العراق، کان بهدف “إبعاده وإضعاف کتلة العراقية”، بحسب ما صرح به الهاشمي لـ”العربية” ضمن برنامج الذاکرة السياسية.
وأضاف أن الرئيس، جلال طالباني، “رفض التحقيق معي للتثبّت من التهم المنسوبة إليّ”. حيث قال لرئيس الوزراء حينها، نوري المالکي إن “ملف طارق الهاشمي لا يشکل لائحة اتهام ضده”.
الهاشمي وفي حواره مع مذيع قناة العربية طاهر برکة، بيّن أن 3 أفراد من فرقة حمايته الخاصة “قُتلوا تحت التعذيب، لأنهم رفضوا الإدلاء باعترافاتٍ کاذبة”، حيث إن “120 شخصاً من فرقة حمايتي معتقلون، وبعضهم حُکم عليه بالإعدام”.
وعن التُهم الموجهة ضده بالقيام بعمليات تفجير واغتيال عديدة، والتي اعترف بعض المقربين منه بالتخطيط لها، قال السيد الهاشمي، إن “محققين کانوا يلقنون أفراداً من فرقة حمايتي تحت التعذيب بما عليهم قوله”. وشدد علی أن هذه الاعترافات أُخذت بـ”القوة”، مستدلاً علی صحة ادعاءاته، بقوله إن “الإنتربول أسقط التهم المنسوبة إليّ، بعد تحقيقات واستفسارات طلبوها من حکومة المالکي”.
هذه المشکلة التي نشبت بين طارق الهاشمي ونوري المالکي، يروي الأول شيئاً من فصولها، قائلاً إن “المالکي طلب مني مغادرة العراق، ليسقط التهم عني ويُفرج عن أفراد حمايتي”، کما طلب أيضاً دعوة نواب “العراقية” إلی إنهاء قطيعتهم لجلسات البرلمان، وأن “أصرح بأن لا حق لديالی في التحول إلی إقليم”.
وکشف أنه غادر العراق بناء علی “دعوتين رسميتين تلقاهما من قطر وترکيا”، بعد أن فشلت کل الوساطات، وخصوصاً أن رئيس الجمهورية جلال طالباني، أخبر الهاشمي أن “لا أمل في معالجة (القضية) بعدما عاد موفده من طهران”.
وعن السبب الرئيسي في استهدافه، يروي نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، أن النائب موفق الربيعي سأل رئيس الوزراء نوري المالکي، عن سبب استهداف الهاشمي، ليجيبه “اسأل حجي قاسم”، في إشارة إلی قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

زر الذهاب إلى الأعلى