أخبار إيرانمقالات

طهران تجهز نصر الله لقيادة الميليشيات الطائفية بالمنطقة

 

الوطن السعوديه
28/1/2017
 
 بقلم:مروان الشمالي

 

 

قال باحث إيراني قريب من دوائر صنع القرار، إن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي کلفته طهران بالتحدث باسم المجموعات الإيرانية التابعة لها في المنطقة، في طريقه حاليا ليعلن رسميا مسؤولا عن هذه المجموعات،
وفقا لتوجهات المرشد الإيراني، خصوصا مع استکمال خطة إيران تعميم تجربة الحشد الشعبي، ومن قبلها نموذج حزب الله. ولفت الباحث الإيراني إلی أن ما کان يقال في الکواليس بات الآن يظهر إلی العلن، وأن نقل نصرالله إلی المهمة الجديدة سيتطلب إقالته من منصبه الحالي أمينا عاما لحزب الله، مشيرا إلی أن توقيت مثل هذه الإقالة يرتبط بانتهاء دور حزب الله في سورية، حيث ترهن التسويات بخروج الميليشيات الإيرانية من هذا البلد. استنساخ الحزب أضاف الباحث “أنه بعد تجربة حزب الله في سورية حدثت سلسلة من عمليات استنساخ الحزب في الجغرافيات المتوترة، وبدأ الحديث عن حرکات مثل حرکة النجباء وألوية الحشد الشعبي وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق وحزب الله السوري وغيرها، موضحا أن إيران جعلت من حزب الله تنظيما متعدّد الجذوع والرؤوس، بحيث إذا قُطع له رأس ينبتُ مکانهُ رأسٌ آخر، مما يکفل له التوسع بتسميات مختلفة”.
وحسب الباحث الإيراني، فإن السلوک الإيراني مع حزب الله ساعد علی إيجاد نوع من التنسيق مع قوی تحمل الفکر نفسه، کالجيش السوري والجهاد الإسلامي في فلسطين والحوثيين في اليمن وجمعية الوفاق الوطني في البحرين، وغيرهما من القوی والجماعات المنضوية في المشروع الايراني، وبذلک قام حزب الله بعملية تشبيک جيوستراتيجي مع الرکائز الأساسية الفاعلة في المواجهة، کما أخذ دور قيادة وتوجيه حرکات المقاومة في المنطقة، وترشيد وتقنين وتنظيم عملياتها وتحرکاتها. وتابع “وبما أن حزب الله يشکل رأس الحربة، فقد صار واحدا من أهم مديري عجلة الصراع في المنطقة، إذ تحوّل من حالة لبنانية إلی ظاهرة إقليمية بل ودولية تلفتُ أنظار المراقبين، وذلک مردّهُ إلی استخدامه الصراعات وتوظيفها فيما يتوافق مع مصالح المحور الإيراني”. تشکيلات جديدة أشار الباحث الإيراني إلی أن هناک مرحلة من التحديثات والتشکيلات الجديدة التي تطال بنية التنظيمات التابعة لايران في المنطقة، وبما أن حزب الله هو الجذع الرئيسي لها، فسيکون أمينه العام حسن نصرالله القائد العام لميليشيات المنطقة، مبينا أن نصر الله لعبَ هذا الدور ضمنا ومسبقا قبل أي تحديث هيکلي وتنظيمي، خلال خطاباته وتکليفه باحتضان إيرانيي المنطقة في ضاحية بيروت الجنوبية. وتوقع الباحث أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات تجريها ايران، بحيث يتمّ اختيار أمين عام آخر لحزب الله يرادف نظراءَهُ من الأمناء العاميين في سورية والعراق واليمن والبحرين وفلسطين، وأفغانستان، وبذلک ينتقل نصر الله من مهمة الأمانة العامة لحزب الله إلی دور القيادة العامة لميليشيات طهران في الشرق الأوسط .

زر الذهاب إلى الأعلى