أخبار إيرانمقالات

النظام الايراني.. و نهاية اللعبة ؟

 

17/1/2017

بقلم الدکتور سفيان عباس التکريتي

 

 

کل المتغيرات علی الساحتين الاقليمية والدولية تشير بداية النهاية للنظام الطائفي الدموي في طهران وبات واضحا تخبطه المميت بعد هزيمته في سوريا واليمن والتصريحات الاخيرة القوية للرئيس الامريکي الجديد ترمب فيما يتعلق بالشأن العراقي الذي احدث الرعب بين ازلام النظامين العراقي والايراني .
بالمقابل الشعب الايراني العريق انتفض بمظاهرات عارمة تشهدها جميع المحافظات الايرانية بعد ان کسر حاجز الخوف مطالبا بحقوقه وثرواته الوطنية التي بددها النظام علی نزواته الخارجية الفاشلة ومشروعه النووي الذي ذهب مع الريح بعد انفاقه مليارات المليارات من الدولارات …
فأن دخول الروس وترکيا والامريکان علی الخط السوري بمثابة صدمة عنيفة للنظام حيث افلس من کل شيء حتی البقاء الدائم کونه يعتبر سوريا والعراق واليمن خطوط دفاعية اولی في نزاعه مع الغرب الذي سيشهد قريبا حرب شعواء داخل ايران وخصوصا ان الشارع الايراني يغلي کالبرکان نتيجة الاعدامات اليومية الظالمة بمحاکمات صورية وعلی رأس تلک المجازر مجزرة عام 1988 حيث اعدم النظام ثلاثين الف من انصار المعارضة بأمر من خميني ,, والعوز والحرمان واضطهاد الاقليات والعيش تحت خط الفقر في اغلی بلد نفطي .
وعلی الصعيد اليمني أن التحالف الاسلامي بقيادة المملکة العربية السعودية کان بالمرصاد لأذنابه من ميلشيات الحوثيين حيث تکبدوا خسائر مفجعة .
کل هذه المستجدات تقابلها النجاحات الباهرة التي حققتها المعارضة الايرانية علی الساحة الدولية حيث احدثت تغييرا نوعيا وجوهريا في موازين القوی مع النظام استطاعت من خلالها التأثير بمواقف النخب الحاکمة في الاتحاد الاوربي وامريکا والدول الاخری وتحديدا اعضاء مجالس النواب وکبار الساسة المتنفذين مما جعل من النظام يقف في الزاوية الحرجة يعد ايامه الاخيرة التي باتت قاب قوسين او ادنی .
ان عناصر النزاع الداخلي اضحت بائنة وان اغلب الاقليات المضطهدة التي عانت الامرين من سياسات النظام القمعية والهمجية تشير بوضوح الی ثورة عارمة يکون الظفر لصالح الشعب الايراني العريق الذي عهدناه بأنه لا ينام علی ضيم مع تعاقب الايام وان عهد التخلف والرجعية والدکتاتورية في طريقه الی مزابل التاريخ .
ولن تنفع الاشارات التوسلية الی امريکا والسعودية التي تنطلق من فلسفة النظام المتخلف في تواضع التقية عندما يکون ضعيفا محبطا مستعد للتنازل وتقديم شرفه بکل يسر علی اطباق الرذيلة
اعتقد جازما ان نهابة اللعبة قد انتهت …؟

زر الذهاب إلى الأعلى