أخبار العالم

منظمة حقوقية تطالب ألمانيا بالتوقف عن ترحيل اللاجئين الأفغان

 

 

25/1/2017

 

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، اليوم الأربعاء (25 کانون الثاني/ يناير 2017)، أنه يتعين علی ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، التوقف فوراً عن الترحيل القسري لطالبي اللجوء الأفغان المرفوضين. جاء طلب المنظمة المعنية بحقوق الإنسان رداً علی الأنباء التي تحدثت عن قيام ألمانيا بترحيل 25 أفغانياً إلی کابول. کما تم منع فرد آخر من دخول أفغانستان بسبب مرضه وأعيد بشکل مؤقت إلی ألمانيا.
وانتقدت باتريسيا غوسمان، وهي باحثة بارزة من هيومان رايتس ووتش متخصصة في شؤون أفغانستان، الحکومات الأوروبية قائلة: “الإشادة بکابول بأنها (آمنة) هو غطاء رفيع لما تشعر الحکومات الغربية بالعار من الاعتراف به… أفغانستان ليست قصة ناجحة. إنها تترنح علی شفا أزمة إنسانية”.
وتقول المنظمة إن الاتحاد الأوروبي قام “بلي ذراع ” الحکومة الأفغانية لتبرم اتفاقاً لإعادة عشرات الآلاف من الأفغان الذين تم رفض طلبات لجوئهم. وقالت المنظمة: “في حين أن ألمانيا ليست الوحيدة في جهودها لتسريع وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، فإنها تحرکت سريعا حيث أنها غضت الطرف عن المخاطر”.
وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة بشأن الضحايا بين المدنيين، فإن الهجمات التي نفذتها حرکة طالبان وغيرها من المتمردين في 2016، التي استهدفت المتظاهرين المدنيين والمنشآت الدينية والتعليمية ووسائل الإعلام کانت “الأکثر فتکاً منذ 2001”. وسجلت الأمم المتحدة بين کانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر العام الماضي وفاة أکثر من 2500 مدني وأکثر من 5800 مصاب.
وتقول هيومان رايتس ووتش إنه يتعين وقف الترحيلات علی الأقل، حتی تکون لدی الحکومة الأفغانية رؤية واضحة بشأن کيفية التعامل مع العودة القسرية لطالبي اللجوء الأفغان من باکستان وإيران. وتعد مجموعة الأفغان، التي تم ترحيلها أمس من ألمانيا ثاني مجموعة أفغانية ترحل إلی بلادها، بعد اتفاق أبرم في تشرين الأول/أکتوبر بين برلين وکابول.
ويشار إلی أن ألمانيا استقبلت 890 ألف طالب لجوء في 2015 و280 ألف في 2016، ما أدی إلی حالة قلق واسعة النطاق بشأن الأمن المحلي، واندماج اللاجئين والمهاجرين الآخرين، وکذلک تعزيز الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. 

زر الذهاب إلى الأعلى