الشفافية الدولية: الفساد يزداد عربيا وعالميا

 

 

 

أصدرت منظمة الشفافية الدولية اليوم الأربعاء تقريرها السنوي لمؤشر مدرکات الفساد لعام 2016، ورصدت زيادة الفساد في الدول العربية، کما رأت أن صعود التيارات الشعبوية في العالم يهدد جهود محاربة الفساد.
وقالت المنظمة في تحليلها للعالم العربي الصادر ضمن التقرير، إن غالبية الدول العربية تراجعت تراجعا ملحوظا في العلامات (تقييم الشفافية بالنقاط)، “حيث إن 90% من هذه الدول حققت أقل من 50 نقطة، وبقيت کل من دولة الإمارات ودولة قطر رغم تراجعهما فوق المعدل”.
وقالت کاتبة التحليل کندة حتر “نری أيضا أن ستا من أکثر عشر دول فسادا (في العالم) هي من المنطقة العربية (سوريا والعراق والصومال والسودان واليمن وليبيا) بسبب انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات الداخلية والحروب وتحديات الإرهاب”.
تراجع عالمي
لکن الداء ليس في العالم العربي وحده، فمن بين خلاصات تقرير المنظمة أن العالم بأسره يزداد فسادا. فقد فاق عدد الدول التي انخفضت نقاطها تلک البلدان التي زادت نقاطها عام 2016.
وأظهر التقرير أن أکثر من ثلثي الدول التي يغطيها التقرير (176 دولة وإقليما) تقع تحت مستوی 50 نقطة. وبلغ المتوسط العالمي 43 نقطة.
 

احتجاجات ضد الفساد في العاصمة المجرية بودابست (الأوروبية)
وذکرت المنظمة في صدر تقريرها أن أي دولة لم تقترب من العلامة الکاملة وهي مئة نقطة. وجاءت الدانمارک علی رأس الدول النظيفة بحصولها علی 90 نقطة، لکنها تراجعت مقارنة بأدائها في عام 2015 الذي حصلت فيه علی 91 نقطة.
أما الدولة الأکثر فسادا، بحسب التقرير، فهي الصومال التي حصلت علی عشر نقاط، علی الرغم من أنها تحسنت مقارنة بالأعوام السابقة التي کان معدلها فيها ثماني نقاط فقط.