أخبار إيران

کلمة السفير لينکولن بلومفيلد المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريکي في مؤتمر تطورات الشرق الأوسط بباريس

 
 
17/1/2017
 
السفير لينکولن بلومفيلد المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريکي:
 
 
في واشنطن لا يدرکون ما الذي حصل في عهد الشاه والملالي. ولکن اني ومن خلال التعرف علی عدد من الايرانيين في المنفی کسبت بالتدريج ادراکا أفضل بخصوص النظام الايراني وهي مثيرة لکلنا: أردت أن أفهم لماذا يقوم النظام بأعمال ارهابية ؟ ولماذا يقوم النظام بممارسة القمع بشدة في داخل بلده؟ ولماذا يبحث عن الحصول علی قوة نووية؟ ولماذا مشتاقون أن يجلسوا خلف طاولة المفاوضات لمدة عامين ويبتسمون ثم يعودون ويماطلون ولماذا التدخل في شؤون بلد مجاور مثل العراق مهم لهم؟ ولماذا اليمن ولماذا؟
اني طالعت هذه ولکي أحصل علی اجابة علی هذه الأسئلة بمساعدة من الباحثين الايرانيين وأجهد لکي أحصل علی المام بخصوص النظام الايراني والآن أفهم عندما تتکلم السيدة رجوي عن ضعف ووهن النظام فما معناه. واني أفهم ما معنی هذا الموضوع فيما يتعلق بالتطورات السياسية. أفهم أن النظام يعاني من مشکلة المشروعية. لأنه ورغم أن خميني عاد من باريس  ولکن رغم الترحيب به ولکن لم يکن أحد يعرف ولاية الفقيه لحد ذلک الوقت. وعندما مارس الديکتاتورية علی الشعب فانهم قاوموهم وقالوا لا. وأخيرا الناس خرجوا الی الشوارع في يونيو 1981 وفتح النظام طريقه علی السلطة بفتح النار عليهم. ثم فقد المشروعية. الثورة التي اخمدت عادت في عامي 1999 و 2009 واني أعتقد أنه ستعود من جديد. انهم واهنون بسبب الجرائم التي ارتکبوها هم أنفسهم. في عام 1988 أصدر وزير العدل بورمحمدي شخصيا حکما بقتل عشرات الآلاف.
کما ان عددا کبيرا من المسؤولين الکبار لهذا النظام قد أصدروا أوامر قتل الأکراد في ميکونوس في آلمانيا أو تفجير في الارجنتين. انهم ضالعون في هذه الجرائم ولم يتم محاکمتهم وهم ينتظرون ما اذا يأتي يوم لکي يتم محاسبتهم في المحکمة الجنائية الدولية. نحن لاحظنا دوما عندما کان رفسنجاني رئيسا للجمهورية وعندما کان خاتمي رئيسا للبلد وعندما أصبح رئيسا للبلد فان القمع قد زاد و لم يخفف. اذن قصة الاعتدال لم تنته الی الاصلاح. لذک فان 23 شخصية أمريکية بارزة وأنتم تعروفونهم وجهوا رسالة الی الرئيس المنتخب ترامب تم توزيعها علی وسائل الاعلام قبل يومين.
وجاء في هذه الرسالة نظرية حول هشاشة النظام وأن أعمال النظام لا تنسجم مع مشروع الغرب الکبير فيما يتعلق بالقوانين الدولية لحقوق الانسان وهذا عدم التجانس يعارض المبادئ الأساسية التي هي أمر ضروري لاستقرار العالم لا يمکن التنازل عنها. کما للرسالة ملحقات تؤکد أن هؤلاء الشخوص قد أرسلوا رسائل مماثلة طيلة السنوات السابقة وأعلنوها في تجمع فيلبنت. وهذا هو بيان من الحزبين للشخصيات الأمريکية ونحن نعتقد أن سياسة أمريکا يجب أن تذهب أبعد من ذلک لتشمل اضافة الی النشاطات التسليحية للنظام والتي يجب أن تکون السيطرة والرقابة عليها لکي لا يستطيع النظام الحصول علی السلاح النووي ابدا يجب الانتباه أيضا الی تدخلات النظام في زعزعة الاستقرار في العراق وسوريا واليمن وکذلک  الاعدامات وأعمال الشنق الهمجية داخل البلاد.
الرسالة المهمة الأخری لهذا الخطاب هي أنه تطالب الادارة الأمريکية أن تفتح الحوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. ولعلنا نستطيع أن نعترف بالمقاومة الايرانية في أمريکا وأن نعترف بأنهم صامدون أمام هذه الديکتاتورية ومن أجل حقوق الانسان ويسعون لفصل الدين عن الدولة وهم متسامحون ويحترمون حقوق المرأة. السيدة رجوي لها مشروع بعشرة مواد قد آعلنته قبل أکثر من 10 سنوات. فهذا المشروع ليس أمرا جديدا. بل انه قد صيغ قبل 10 سنوات ومن المحتمل ان رؤاها قد تشکلت قبل ذلک بکثير. واذا قمنا بذلک نحن والأمريکان سنکون في تنسيق أکثر مع أصدقائنا في فرنسا ومع الشعب الايراني ومع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
زر الذهاب إلى الأعلى