أخبار إيران

النظام الإيراني يحاول عرقلة اجتماع أستانا بشتی السبل

 


21/1/2017

 

يحاول النظام الإيراني بشتی السبل عرقلة اجتماع “أستانا” حول سوريا المقرر انطلاقه في 23 يناير/کانون الثاني الجاري، سواء من خلال تقديم مبادرة تتعارض مع الحلول المطروحة من قبل روسيا وترکيا أو من خلال معارضة حضور الإدارة الأميرکية في هذه المحادثات.
وفي هذا السياق، اعتبر ديميتري بيسکوف، الناطق باسم الکرملين، أن موقف إيران يسهم في تعقيد مسألة مشارکة الإدارة الأميرکية في مفاوضات أستانا حول سوريا.
وقال بيسکوف في حديث لـ”بي. بي. سي” السبت إنه “مما لا شک فيه أننا رحبنا بالمشارکة الأميرکية، فيما أن الوضع غاية في التعقيد في ظل وجود إيران لاعبا هاما في المسألة السورية، وعدم ترحيب الإيرانيين بالولايات المتحدة. هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية”.
وکانت الخارجية في نظام الملالي أعلنت في بيان أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، سيترأس وفد بلاده للمشارکة في مؤتمر “أستانا” في خطوة اعتبرها مراقبون أنها “غير جادة”، في ظل الخلافات القائمة بين طهران وموسکو حول الحلول المطروحة والأطراف المشارکة، حيث دعت روسيا الولايات المتحدة لحضور “أستانا” وسط معارضة قوية من قبل إيران.
من جهته، قال جابري أنصاري إن إيران قامت سابقاً بتقديم مبادرة لتسوية الأزمة السورية من 4 بنود، تتضمن وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية، لافتاً إلی أن إيران ستتابع هذا المبادرة في مؤتمر أستانا.
ولم يتطرق أنصاري إلی سائر بنود المبادرة الإيرانية، التي تصر علی بقاء بشار الأسد، ولا تمنح أي دور للمعارضة السورية في عملية الانتقال السياسي في سوريا.
ونقلت وکالة “تسنيم” الحکومية الايرانية التابعة لقوة القدس الارهابي عن أنصاري لحظة وصوله إلی کازاخستان، قوله إن مؤتمر “أستانا” حول المباحثات السورية-السورية سيبدأ الاثنين وسيشارک وفد إيران برئاسته في هذا المؤتمر.
من جهته، قال علي أکبر ولايتي، مستشار الولي الفقيه للشؤون الدولية، خلال لقائه رئيس وزراء النظام السوري عماد خميس، في طهران الخميس، إن بلاده ترفض بقوة مشارکة واشنطن في اجتماع “أستانا”، بحسب ما نقلت عنه وکالة الأنباء الحکومية الإيرانية “إرنا”.
ويتطابق موقف ولايتي مع الموقف الذي أبداه وزير الخارجية للنظام، الذي أعلن معارضة طهران لحضور أميرکا في اجتماع “أستانا” قائلا إنه “ليست هناک أي دعوة موجهة لواشنطن لحضور هذا الاجتماع”.
کما قال أمين المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني، الحرسي علي شمخاني، إن بلاده وروسيا وترکيا لن توجه دعوة مشترکة إلی الولايات المتحدة للمشارکة في المحادثات المقرر عقدها في “أستانا” بشأن الأزمة السورية.
وأضاف شمخاني أنه “لن يکون للولايات المتحدة أي دور في المحادثات. هناک احتمال لأن تدعو کازاخستان الولايات المتحدة للحضور بصفة مراقب”.
يأتي هذا في حين أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، أنه تم توجيه الدعوة إلی الولايات المتحدة لحضور المحادثات بشأن الصراع السوري المقررة هذا الشهر في أستانا عاصمة کازاخستان، ما يعکس تضارب المواقف بين طهران وموسکو حول الأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى