أخبار إيرانمقالات

عام الدور و الحضور الاکبر للمقاومة الايرانية

 

وکالة سولا برس
20/1/2017
 


بقلم: بشری صادق رمضان


 منذ بدء السنة الميلادية الجديدة، فإن العالم بأجمعه يتابع نشاطات و فعاليات و تحرکات سياسية متواصلة و مستمرة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، حيث إن الاجتماعات و الندوات و المؤتمرات المتواصلة في أهم المحافل السياسية في العالم،
وقد کان أبرزها و أهمها تلک الرسالة التي أرسلها 23 سياسيا أمريکيا بارزا يوم الاثنين الماضي 16 من هذا الشهر الی الرئيس الامريکي الجديد ترامب و طالبوه فيها بتغيير السياسة الامريکية تجاه إيران، الی جانب الندوة الهامة اتي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي 17 من هذا الشهر أيضا في الجمعية الوطنية الفرنسية دعت فيها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية السياسييب الفرنسيين أن “لايراهنوا علی إيران الملالي لأن الملالي باتوا من الماضي. إني أدعوهم أن يراهنوا علی قوی المستقبل، علی إيران التي لن تکون سبب الأزمات بل تکون عامل الاستقرار في المنطقة.”.
الاوضاع المتوترة و المضطربة في المنطقة و التي يلعب فيها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دورا سلبيا ملفتا للنظر، بحيث إن الآثار السيئة لهذا الدور بات يلقي بظلاله و تداعياته علی الاوضاع في معظم دول المنطقة، وإن هذا الدور الذي يصبح أسوء عاما بعد عام و يهدد أکثر فأکثر السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، لم يعد خافيا علی أحد بأن الشروع بالعمل و الاجراءات المناسبة للتصدي للمخططات العدوانية لهذا النظام باتت بالغة الضرورة خصوصا وإنه يستغل کل تهاون و تجاهل تجاهه و يتمادی أکثر.
طوال أکثر من 35 عاما، حذرت المقاومة الايرانية و بصورة مستمرة و دونما إنقطاع من هذا النظام و دعت و حثت دول المنطقة و العالم لمواجهته و عدم تجاهله محذرة من إنه سيستغل کل الظروف و الاوضاع المتاحة في حال بقيت دول المنطقة مستمرة علی نهجها غير العملي ضد هذا النظام، وإن ساسة العالم و من مختلف المشارب و الاتجاهات قد صاروا يقفون الی جانب ماتدعو و تطالب به المقاومة الايرانية و حتی إن رسالة ال23 سياسيا أمريکيا التي تم إرسالها للرئيس الامريکي الجديد، إنما هي تعبر عن آراء و أفکار و وجهات نظر سبق وأن طرحتها و طالبت بها المقاومة الايرانية خلال الفترات السابقة.
دول المنطقة مدعوة و مطالبة بأن تنتبه للنشاطات و التحرکات الهامة للمقاومة الايرانية و حضورها الدولي الذي صار يکبر و يتوسع عاما بعد عام، ويجب عليها أن تغير من سياستها و نهجها تجاه طهران و تبادر الی إيلاء قدر أکبر من الاهتمام بالمقاومة الايرانية بما يتلائم مع الدور الکبير الذي أدته و تؤديه، لأن ذلک برأينا بداية الطريق الصحيح الذي يحقق و يلبي المصالح لشعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى