أخبار إيرانمقالات

إعادة إعمار سامراء من قبل نظام الملالي!؟

 

 

الذاکرة التاريخية للشعب الايراني وشعوب العالم تحتفظ جيدا بخبر تفجير حرم الامامين العسکريين في سامراء المرقد الشريف للامام علي النقي والامام حسن العسکري والسيدة الجليلة نرجس خاتون والدة الإمام المهدي المنتظر والسيدة الجليلة حکيمة خاتون  ابنة الإمام محمد بن علي الجواد في 13 يونيو 2007 حيث ألم قلوب جميع المسلمين خاصة الشعبين العراقي والايراني. ان وقوع هذا التفجير الارهابي کان صادما ومفاجئا الی درجة حيث أدانه بان کي مون الأمين العام للأمم المتحدة آنذاک بقوة. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بهذا الصدد واستنکرته الدول الاسلامية بأشد العبارات.
في حينه قال الجنرال جورج کيسي قائد القوات الأمريکية في العراق آنذاک بکل صراحة عندما حصل التفجير وأجرت أمريکا التحقيقات استنتجت أن النظام الايراني هو من يقف وراء هذا العمل.
بينما أصبحت فضيحة هذا النظام عالميا وبعد مرور 8 سنوات علی تلک الجريمة النکراء وقلما أحد يشک في هذا الواقع المؤکد، أعلن النظام الايراني ونقلا علی لسان أحد بيادقه المصدرة الی العراق باسم «حسن بلارک» تحت عنوان «رئيس لجنة اعادة اعمار العتبات المقدسة» الانتهاء من عمليات بناء القبة المذهبة لمرقد الامامين العسکريين عليهما السلام في مدينة سامراء بالعراق. (وکالة أنباء ايرنا الحکومية 17 يناير2017).
سبحان الله! ما هذا النظام الذي يثير فتنة الحرب الطائفية وتصدير التطرف ويقوم بالتفجير ويزرع القنابل في مراقد الأئمة وفي الوقت نفسه يبتز المواطنين في ايران والعراق لتأمين مبالغ لـ «خشب الساج 10.5 طنا ونصف طن من الفضة و700 کيلوغرام صفحات مذهبة و3 أطنان من النحاس» لاعادة اعمار الحرمين. 
طبعا لا داعي للاستغراب. عندما قام هذا النظام في 20 يونيو 1994 وفي يوم عاشوراء بالضبط بتفجير حرم الامام الرضا في محاولة منه لالقاء اللوم علی مجاهدي خلق واتهام المنظمة بالتفجير. وکان من الواضح أن مؤامرته سوف يتم دحرها والعقلاء يضحکون علی ذقنه. وکان نفقة ذلک التفجير الاجرامي للنظام استهلاک 40 رطلا من مادة تي ان تي ولکن ثمنه من الشعب الايراني کان 26 ضحية سالت دمائهم جورا وأکثر من 300 جريح.
هل وجدتم يا تری هذا المدی من الوقاحة والدجل والصلافة لدی طرف الا الملالي الحاکمين في ايران!

زر الذهاب إلى الأعلى