العالم العربي

فيسبوک تستعين بلاجئ سوري.. نجا من مذابح النظام ليصبح مدرّباً أساسياً في مرکز تعليمي بألمانيا

 

19/1/2017


لم يکن اللاجئ السوري عاصم حسنة الذي فقد رجله علی يد النظام السوري وکاد يفقد حياته يتوقع أنه اليوم سيصبح واحداً من المتخصصين في مجال تکنولوجي جديد هو مجال “إنترنت الأشياء” (التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها عبر الإنترنت مما يمکن البشر من التحکم في الأدوات من دون الحاجة إلی التواجد في المکان) .
ليس هذا فقط ولکن حسنة أصبح مدربا کذلک في مرکز تعليمي للتکنولوجيا في العاصمة الألمانية برلين ، افتتحه فيسبوک هذا منتصف شهر يناير/تشرين الثاني 2017 بهدف جعله مساحة للاجئين والمسنين والأطفال لتعلّم المهارات الرقمية.
مرکز Digitales Lernzentrum Berlin بحسب شيرل ساندبيرغ مديرة العمليات في موقع التواصل الاجتماعي هو للأشخاص الذين يحتاجون هذه المواقع بالفعل وبشکل خاص أولئک الذين انقطعوا عن التواصل مع بيئتهم التقليدية بسبب الظروف المحيطة بهم.

وذکرت ساندنيرغ علی صفحتها الشخصية علی موقع فيسبوک إنه “لکي يکون للتکنولوجيا أکبر تأثير إيجابي، يجب علينا أن نضمن أن الجميع لديه المهارات للمشارکة بها”.

وعندما سألتها صحيفة “بيلد” الألمانية عن السبب الذي دفعها للحضور شخصياً لأجل افتتاح هذا المرکز، قالت “نريد أن نتولی المسؤولية والبدء في واحد من أکثر أسواقنا أهمية، فألمانيا مهمة بالنسبة لنا. وسوق کبير وسط أوروبا. لدينا 29 مليون مستخدم هنا شهرياً، فيهم أکثر من مليون شرکة صغيرة ومتوسطة الحجم”.
وتحدثت ساندنيرغ السوري عاصم حسنة، المدرب في هذا المرکز الذي هرب من بلده ليصبح اليوم أحد المعلمين الرئيسين في دورات تعليم تقنيات الروبوتات لليافعين، بهدف إدماج اللاجئين في المجتمعات الأوروبية عبر تطوير مهاراتهم بمجال التکنولوجيا، وتأهيلهم للعمل في الشرکات وتسهيل دخولهم لها.
وأوضحت أنه سيعطي دروساً في المعهد ready school-ReDI الجديد الذي افتتحه فيسبوک أيضاً “مستعملاً خبرته لمساعدة الآخرين في العثور علی الفرص في الاقتصاد الرقمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى