تقارير

الميليشيات تحرم 2,5 مليون طفل يمني من التعليم

 

18/1/2017


حرمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أکثر من 2,5 مليون طفل يمني من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السکان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلی ثکنات عسکرية.
وبحسب إحصائيات تربوية فإن أکثر من 1,5 مليون طفل حرموا من الدراسة للعام الثاني علی التوالي، بسبب إغلاق نحو 3500 مدرسة أبوابها جراء المواجهات التي أشعلتها الميليشيات في العديد من المحافظات.
وطبقاً لتقرير أصدره مرکز الدراسات والإعلام التربوي غير الحکومي فإن نحو مليون طفل تضررت مدارسهم البالغ عددها 1495 مدرسة، سواء کان التدمير کليا أو جزئيا، أو تحولت إلی مراکز للنازحين، أو اتخذتها الميليشيات کثکنات عسکرية.
ونوه التقرير إلی أن أکثر من 800 ألف طفل نزحوا مع أسرهم إلی مناطق أکثر أمناً داخل البلاد، وتلقوا تعليمهم في مدارس بديلة أو في مراکز تعليمية تفتقد للحد الأدنی من مواصفات البيئة المدرسية.
وأشار إلی أن نسبة 30% من إجمالي الطلبة المقيدين بالتعليم العام في وضعية البقاء علی قيد المدرسة، ولم يتلقوا أي تعليم يذکر رغم حصولهم علی نتائج النجاح، في حين 40% من المعلمين وموظفي التعليم فقط هم من تمکنوا من أداء عملهم إما بشکل کلي أو متقطع، وأن الساعات الدراسية التي تلقاها الطلبة أقل من المتوسط العام علی المستوی الوطني.
تعز الأکثر حرماناً
إلی ذلک، أوضح التقرير أن محافظة تعز الأکثر حرمانا علی مستوی الجمهورية ففيها 400 مدرسة مغلقة، وهو ما يعادل ربع إجمالي المدارس في المحافظة مما تسبب في حرمان 200 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم.
وکان مکتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن قد أکد في وقت سابق أن حوالي مليوني طفل يمني في سن الدراسة، محرومون من التعليم، داعيا في الوقت ذاته إلی حماية المنشآت التعليمية بحيادية أثناء النزاعات المسلحة.
وبحسب مصادر في الحکومة الشرعية فإن آلاف الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ترکوا الدراسة بعد أن استدرجهم الحوثيون وزجوا بهم في جبهات القتال سواء بالإغراءات المختلفة أو بصورة قسرية.
ويأتي ذلک فيما برزت مؤخرا مخاوف لدی کثير من أولياء الأمور بخصوص التحاق أبنائهم بالتعليم بعد تعيين يحيی بدر الدين الحوثي “شقيق زعيم المتمردين” وزيرا للتربية والتعليم في الحکومة التي شکلها الانقلابيون مؤخرا.
وتعود أسباب تلک المخاوف إلی ظهور مؤشرات توجه لدی الحوثيين من أجل إحداث تغييرات في المناهج وخصوصاً في التربية الإسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية، بما يکرس التشيع ويحدث حالة انقسام طائفي ومذهبي.

زر الذهاب إلى الأعلى