أخبار إيران

التأوه والصرخة من تلغرام، لماذا؟

 

 

خوف النظام من مواقع التواصل الاجتماعي وصل الی ذروته  بحيث يطلب النظام من هذه المواقع وبوقاحة  تعاونهم مع النظام  هذا يعني تحول تلک الشبکات الی جواسيس للنظام.
الحقيقة هي ان مواقع التواصل الاجتماعي حققت تطورا کبيرا في الاتصالات ولااحد يتمکن من ان يمنع مد التقدم في شبکات التواصل الاجتماعي .
احد مواقع التواصل الاجتماعي هو قناة تلغرام التي لاقت ترحابا بين المستخدمين في ايران بشکل واسع. ثمة 40 مليونا من هواتف ذکية في ايران جعل  تلغرام في ايران في متناول اليد بسهولة.
طبقا للاحصاء المنشور من قبل النظام  يبلغ عدد الخطوط الموزعة بين المواطنين من الهاتف المحمول الی 150 مليونا و 230 الف (يعني ضعف عدد نفوس ايران تقريبا).ان هذا الاحصاء هو من اکبر القنوات الأخری في العالم والسبب هومدی عطش المجتمع للحصول علی المعلومات أول بأول  والموثوقة. اعترف رحماني فضلي وزير الداخلية للنظام کالاتي :« ان الاذاعة والتلفزيون فقدت تاثيراتها في المجتمع».
اعلنت وکالة انباء ايسنا بان هناک 170 الف قناة تعمل باللغة الفارسية في تلغرام وهناک 11الفا من قناة تلغرام لديها اکثرمن 5000 عضواً وحسب الاحصاء المعلن بين 100 مليون مستخدم 23 مليون منهم من الايرانيين.
هذه الدرجة من اقبال شعبي في ايران والشباب لقناة تلغرام واخری شبکات التواصل  الاجتماعي يخيف النظام ويجعله يحاول فلترة  مواقع المجاهدين والمقاومة الايرانية. غير ان النظام فشل في الوصول الی هذه الغاية. ففي هذا المجال اکد احد مسؤولي النظام بان شبکة تلغرام لا تتعاون مع النظام الايراني وان الفلترة تحول الی شيئ هزلي عليه في الانتخابات القادمة ننتظراکبر حالات الانتهاک في الانتخابات القادمة».
اکد باول دوروف المدير التنفيذي لمنظومة ارسال الرسائل في قناة تلغرام قائلا : رفضنا طلب مسؤولي ايران  بالتعاون مع المسؤولين الايرانيين في «التجسس ضد المواطنين».ان هذه الشبکه رفعت الفلترة عنها ننتظر غداً ماذا سيحدث.
ولکن السؤال هو لماذا هذا الاصرار والترکيز لفلترة  تلغرام و اين تقع المشکلة؟
الحقيقة هي ان النظام طلب فلترة المواقع الخاصة بالمقاومة الايرانية في تلغرام. اذن قمة الخوف من المقاومة الايرانية لان النظام قام باعدام 120 الف  و30 الفا من السجناء الذين قتلوا في المجزرة حتی تقطع اوصال هذه المقاومة وتقطع العلاقة بين الشعب وطلائعي  النضال ولکن الان لقد تخبط النظام بالفضاء المجازي .
ففي خطوة لاحقة يخاف النظام من الاحتجاجات ومسائل اخری امام برلمان النظام وسجن ايفين و …
علی هذا الاساس نری أن النظام أسس مجموعة عمل بعنوان مصاديق مضامين الجريمة في الفضاء المجازي .ولکن هل هذه المجموعة تمکنت من الوصول الی اهدافها  في فرض السيطرة علی الفضاء المجازي ؟
لا اطلاقا . عبدالصمد خرم آبادي  اعترف في مقابلته بتاريخ 2/1/2017 بفشل النظام  في هذا المجال.
النظام قام بصرف ملايين من الدولارات وشکل جيش السايبري وغيرذلک. الا أنه  مازال غارقا في الوحل لماذا لان المواطنين لو ارادوا ان يسمعوا دعاوی النظام الکاذبة بدلا من الفضاء المجازي يسمعونها ويرونها من الاذاعة والتلفزيون وصحفها .
الحقيقة هي ان النظام يعزف علی الوتر المقطوع.
يقول عبدالصمد خرم آبادي :« طالما تعمل الشبکات الاجتماعية  الخارجية بدون فرض السيطرة في بلدنا ان الشبکات الاجتماعية  الداخلية لايمکن ان تتوسع. أهم رأسمال للشبکات الاجتماعية هو المستخدم فطالما المستخدم الايراني يتمکن من  الاستفادة من الشبکات النوعية الخارجية فلن يراجعوا الشبکات الداخلية الهزيلة »

زر الذهاب إلى الأعلى