العالم العربي

أستانة.. مفاوضات غامضة والمشارکون مجهولون حتی الساعة

 


13/1/2017


في الوقت الذي تجري الاستعدادات لمحادثات أستانة برعاية روسية – ترکية والمتوقعة في 23 يناير، أعلنت موسکو الخميس أن حوارا مباشرا بين أطراف النزاع يمکن أن ينطلق في المحادثات، إلا أن هوية المشارکين من المعارضة السورية لا تزال غير واضحة،  لاسيما بعد تضعضع الهدنة في سوريا بسبب خروقات النظام وتلويح الفصائل الموقعة علی وقف اطلاق النار في أنقرة في 30 ديسمبر أنها لن تشارک في أستانة، وأن الهدنة ستصبح منتهية إذا واصل النظام خروقاته.
وحسب مصادر مطلعة في موسکو نية الخارجية الروسية دعوة شخصيات معارضة مقربة منها لاجتماع نهاية الشهر الجاري. بدورها أکدت الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي إلی سوريا ستيفان دي ميستورا أنها لم تتلق دعوة للمشارکة في المحادثات، مؤکدة في الوقت عينه دعمها للمفاوضات واعتبرتها منطلقا لمباحثات جنيف.
موسکو توافق علی ضرورة مشارکة أميرکا
في حين أعلن وزير الخارجية الترکي مولود تشاوش أوغلو الخميس أن روسيا وافقت علی ضرورة أن تشارک الولايات المتحدة في المحادثات. وقال  للصحافيين في جنيف علی إثر مؤتمر دولي حول قبرص “يجب بالتأکيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا”.
وحتی الآن تشير الأنباء إلی أن هذا  المؤتمر الذي لم تتضح معالم المشارکين فيه بعد، سيقتصر جدول أعماله علی بنود التفاهمات الأمنية، وبعض المبادئ السياسية للحل السلمي.فالجزئية الوحيدة الواضحة بشأن اجتماع أستانة برعاية روسية ترکية، هو موعد عقده في الـ 23 من الشهر الجاري، وکل ما تبقی مازال غامضا.
محادثات غير واضحة المعالم
فحتی الآن لم يتم تحديد الأطراف التي ستحضر هذه المحادثات أو أجندتها، ولم توجه الأطراف الراعية بعد أي دعوات رسمية سواء لأطراف الصراع ولا حتی تم وضع الأمم المتحدة في صورة الترتيبات.
وفي هذا الصدد صرح المبعوث الأممي الی سوريا ستيفان دي ميستورا الخميس قائلا: “الواضح أن التحضير لهذا الاجتماع مازال في خطواته الأولی، رغم أن موسکو تصر باستمرار علی الجهوزية التامة لعقد هذه المحادثات في کازاخستان التي يتواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيسها بشکل مستمر لمناقشة التحضيرات الجارية للمحادثات بشأن سوريا “.

زر الذهاب إلى الأعلى