أخبار إيران

العربية نت:من هو مستشار سليماني الذي عيّن سفيراً في العراق؟

 

 

العربية نت
12/1/2017


أثار تعيين إيران للعميد ايرج مسجدي، مستشار قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني الموضوع تحت لائحة الإرهاب الدولية، کسفير لها في العراق، التساؤلات عن دلالات تعيين هذا الجنرال بهذا المنصب الحساس جدا بالنسبة لإيران، وعن دوره في مستقبل العراق تحت النفوذ الإيراني الشامل.
وتعتبر السفارة الإيرانية في بغداد ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للحرس الثوري، حيث إنها ضمن الدول التي تخضع للنفوذ الإيراني، وکان جميع سفرائها من منتسبي الحرس الثوري منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، إلا أنه للمرة الأولی تختار طهران شخصية بهذا المستوی العسکري والأمني لسفارتها في العراق.
من هو إيرج مسجدي؟
لا توجد معلومات کثيرة منشورة عن إيرج مسجدي في وسائل الإعلام الايرانية أو غيرها سوی أنه المستشار الأعلی للجنرال قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس”، وهو فرع العمليات الخارجية بالحرس الثوري الإيراني، لکن مصادر کشفت أن العميد مسجدي هو المسؤول عن ملف العراق في الحرس الثوري، وکذلک لعب دور المشرف علی تأسيس ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية الموالية لطهران في العراق.
 


مسجدي يخطب أثناء حفل لتکريم قتلی ايران في العراق وسوريا
وفي هذا السياق، قالت مصادر “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، لـ”العربية.نت” إن مسجدي من أقدم قادة الحرس الثوري ومن أولی قيادات “فيلق القدس”، حيث کان يترأس مقر “رمضان” في الحرس الثوري إبان حکم نوري المالکي کرئيس وزراء للعراق ( 2006 – 2014).
ومقر “رمضان” هو فرع العمليات الاستخبارية للحرس الثوري خارج إيران، ومختص بحرب العصابات والقتال في الشوارع تم إنشاؤه عام 1983.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “العربية.نت”، يشرف مسجدي حاليا علی قيادة ميليشيات الحشد الشعبي، حيث يتلقی کل من هادي العامري وأبو مهدي المهندس (قياديين في الحشد) أوامرهما بشکل مباشر من الجنرال مسجدي، حيث کان الرجلان علی علاقة وثيقة مع مستشار قائد فيلق القدس منذ أن کانا يقاتلان في صفوف الحرس الثوري أثناء حرب إيران مع العراق في الثمانينات ( 1980 – 1988).
 


مسجدي مع مسؤلين وقادة عسکريين ايرانيين
ووفقا لمعلومات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد استقر الجنرال مسجدي منذ عام 2014 في العراق کمشرف علی مقر فيلق القدس هناک، ويعتبر المسؤول الأعلی لتنفيذ السياسات الإيرانية في العراق، ويشرف علی العمليات الإرهابية التي تقوم بها إيران، سواء من أجل توسيع نفوذها أو تصفية خصومها في العراق.
ويأتي تعيين مستشار فيلق القدس الإيراني کسفير في العراق قبيل استلام إدارة الرئيس الأميرکي المنتخب دونالد ترمب مهامها في 20 يناير/کانون الثاني، أي بعد حوالي أسبوع، وذلک للحيلولة دون معارضة إدارة ترمب لتعيين قيادي بفيلق إيراني موضوع علی قائمة الإرهاب الأميرکية کسفير لطهران في بغداد.
 


ومن المتوقع أن تعارض إدارة ترمب تعيين مسجدي، ليس لأنه ينتمي إلی فيلق إرهابي فحسب، بل لأنه کان يشرف علی العمليات التي کانت تقوم بها قوات الحرس الثوري والميليشيات العراقية التابعة لطهران ضد القوات الأميرکية وقوات التحالف الدولي خلال السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى