أخبار إيران

تقارير صحفية تبرز دور رفسنجاني في تفجيرات الخُبر

 

 

11/1/2017


رأت تقارير أمريکية أن الرئيس الإيراني الأسبق أکبر هاشم رفسنجاني؛ الذي تُوفي الأحد الماضي، في أحد مستشفيات طهران، لم يکن شخصية إصلاحية أو من دعاة التسامح، کما يحاول أن يقدّمه الإعلام الإيراني، وفيما يعتقد مراقبون إن رفسنجاني کان شخصية فاسدة وضالعاً في اغتيال عديد من المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، إضافة إلی دوره في تفجيرات إرهابية قام بها النظام الإيراني لأهداف توسعية ونشر الفوضی في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت التقارير إلی أن تفجير أبراج الخُبر في المنطقة الشرقية بالسعودية عام 1996 الذي أدّی إلی مقتل 19 جندياً أمريکياً، قامت به عناصر إرهابية مدعومة من إيران في عهد رفسنجاني.
وقال المراقبون: “رفسنجاني متورّط أيضاً في مجزرة إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في صيف 1988 حين کان يتولی منصب رئيس البرلمان، وفي عام 1989 حين تولی الرئاسة دعم اغتيال عبدالرحمن قاسملو؛ زعيم الحزب الديمقراطي الکردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر؛ وهما علی طاولة التفاوض مع وفد جاء من إيران.
وأردفوا: “في عام 1991 قامت عناصر النظام بقتل أربعة إيرانيين معارضين في مطعم ميکونوس في برلين، وبناءً علی شهادة أحد ضباط  المخابرات في المحکمة الجنائية في ألمانيا، فإن رفسنجاني کان يجتمع دوماً وبشکل منتظم مع (لجنة العمليات الخاصّة) المشرفة علی محاولة الاغتيالات في خارج البلاد”.
وقال المراقبون وفقاً للتقارير: “المحقّقون في الأرجنتين قاموا بجمع وثائق تثبت دور رفسنجاني في تفجير السفارة الإسرائيلية في 1991 وتفجير مرکز اليهود عام 1993 في بوينس آيرس, وقد قتل في کلا التفجيرين أکثر من 100 شخص وأُصيب 300 آخرون”.
وأضافوا: “يتهم القضاء الأرجنتيني ثمانية مسؤولين إيرانيين، علی رأسهم أکبر هاشمي رفسنجاني؛ ووزير الدفاع السابق أحمد وحيدي؛ بالضلوع في التخطيط والإشراف علی التفجيرات”.
وزاد المراقبون: “في عام 1990 أعلن قاضٍ سويسري، في بيان صحافي، أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاکم في ايران جاؤوا من طهران إلی جنيف بجوازات سفر (دبلوماسية) لتنفيذ اغتيالات ضدّ سياسيين إيرانيين وإعلاميين، وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيالات إلی طهران برحلة لشرکة الخطوط الجوية الإيرانية”.
وأشارت التقارير إلی أن وزارة الاستخبارات الايرانية في عهد رفسنجاني؛ التي کان يقودها علي فلاحيان؛ نفّذت موجة “اغتيالات متسلسلة”، لتصفية عشرات الکُتاب والسياسيين في الداخل، وراح ضحيتها محمد مختاري؛ وجعفر بويندة؛ وداريوش فروهر؛ وزوجته بروانه إسکندري؛ وبيروز دواني؛ ونفّذتها خلية بقيادة سعيد إمامي؛ نائب وزير الاستخبارات آنذاک.
وأکّدت التقارير أن الاغتيالات کانت تتم وفق فتاوی من رجال الدين المتشدّدين مصباح يزدي؛ وجنتي؛ وآخرين، حيث سرّبت قائمة تقضي بفتاوی لاغتيال 197 مثقفاً وکاتباً.

زر الذهاب إلى الأعلى