أخبار إيرانمقالات

عرض واقع الشرخ والتخبط خلال دفن رفسنجاني

 


بينما کان خامنئي قد حشد قواه بمشارکته في مراسيم تشييع جنازة رفسنجاني للتغطية علی عدم توازن النظام، تحولت المراسيم الی مقدمة لعرض الشرخ والتخبط في ولاية الفقيه المنهارة شوکته.
ووضعت بعض وسائل الاعلام الاصابع علی استبدال عبارات من دعاء الميت من قبل خامنئي الذي قد شطب عبارة تصف الاعمال الخيرة للميت واستبدلها بعبارة تتضمن طلب العفو لذنوب الميت.
ورغم الحشد الحکومي لعرض العزاء ووحدة الزمر، جاء في بعض مصادر زمرة رفسنجاني – روحاني وفي مواقع التواصل الاجتماعي بشکل واسع تجاهل عبارة دعاء صلاة الميت من قبل خامنئي وعدم الاشارة ولو بسيطة الی العلاقات الخاصة بين رفسنجاني وخميني في رسالة خامنئي وأن خامنئي قد وصفه بألقاب الشيخ علي أکبر وحجة الاسلام.
ورغم محاولات الولي الفقيه لعرض الوحدة والتلاحم في مراسم دفن رفسنجاني في قبر خميني ورغم الرقابة المبرمجة للاذاعة والتلفزيون الحکومي الا أنه تم بث بعض الحواشي والصراعات بين الزمر الحاکمة في هذه المراسيم دون قصد خلال البث الحي أو عبر الانترنت وشبکات التواصل الاجتماعي.
وفي مراسيم تشييع جنازة رفسنجاني عندما رأی الحضور رئيس اذاعة وتلفزيون النظام في المسير هتفوا «عارنا عارنا اذاعتنا وتلفزيوننا». کما في مشهد آخر عندما اعتلی مراسل تلفزيون النظام سقف عجلة للتصوير ردد الحضور نفس الشعار.
وخلال مراسم تشييع جنازة رفسنجاني وبينما کان زمرة خامنئي تردد «هذا الجمهور جاء حبا للقائد» کان الموالون لرفسنجاني يهتفون «هذا الجمهور جاء حبا لأکبر» (قصدهم اکبر رفسنجاني).
التقارير تؤکد أيضا أن عددا من اولئک الذين کانوا يهتفون ضد نظام الملالي تم اعتقالهم من قبل قوات القمع.    
علي مطهري نائب رئيس برلمان النظام کان بين المشييعين هاجم مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المؤتمرة بامرة خامنئي وقال: هاشمي رفسنجاني کان يعمل بمثابة نقطة التوازن في البلاد.
سبقه مهدي هاشمي نجل رفسنجاني حيث لم يسمح لرئيس الاذاعة والتلفزيون أن يحمل تابوت رفسنجاني ومنعه من ذلک. 
کما شن عضو في برلمان النظام هجوما علی کيفية التغطية لموت رفسنجاني من قبل الاذاعة والتلفزيون الحکومي وقال: أنبه الاذاعة والتلفزيون بأن کيفية التغطية من قبل الاذاعة والتلفزيون لم تکن لائقة لهذا الانسان العظيم حيث موته کان ثلمة لا شک سنشعر ثقله في اللحظات الحساسة ومع مرور الزمن.
وأما الملا ناطق نوري فقد قال انه مازال في حالة الصدمة من موت رفسنجاني وکلما يمر الزمن سيتم احساس فقدانه للنظام أکثر.
وأضاف:  خميني رحل. کلنا کنا قلقين علی النظام. الخبراء اجتمعوا ورفسنجاني باعتباره رئيس مجلس الخبراء يدلي بعبارة مفاجئة (و يطرح خامنئي) هل هذا تدبير و خدمة قليلة !
وتابع: خميني کان يثق برفسنجاني ثقة عالية حيث اقترح عليه تأسيس الحزب. وکان رفسنجاني يقول دوما ان خميني قد زوده بالمال الکافي حتی يؤسس حزب الجمهوري الاسلامي. 
الملا أميني امام جمعة قم قال: رغم أن رفسنجاني قد ضحی بدنياه من أجل النظام الا أنه لاقی جفاء کبيرا ولکنه کان يقول: ماذا أفعل لو لا أصبر؟! أصل النظام يتعرض للخطر. مضيفا: رفسنجاني کان في خدمة النظام وخامنئي باعتباره «أحد دعائم النظام في مناصب مختلفة» و «رفيق لا بديل له في أيام الصعاب والأزمة».

زر الذهاب إلى الأعلى