أخبار إيرانمقالات

عن الحرية و المرأة و حقوق الانسان في إيران

 


دنيا الوطن
8/1/2017


 
 بقلم:غيداء العالم

 

 

الحديث عن الاصلاح و الاعتدال يقود لثلاثة محاور هامة هي: الحريات، حقوق الانسان، حقوق المرأة، وأن مايقال عن مرحلة إصلاح و إعتدال بقيادة الرئيس الحالي حسن روحاني و الذي مضی علی حکمه أکثر من ثلاثة أعوام، يدفعنا لکي نبحث عن هذه المحاور في ظل هذا الحکم.
منذ أن تولی روحاني مسؤولياته کرئيس للجمهورية، فإن السجون الايرانية قد إکتظت بالنزلاء الی حد أن العديد من السجون باتت تتحمل أکثر من عشرة أضعاف طاقتها القصوی، في ظل إنعدام الخدمات الاساسية فيها، أما حملات الاعدامات فقد تضاعفت بشکل مروع و تجاوزت کل الحدود المألوفة، الی جانب أن عقوبات قطع الاصابع و الاذان و الانوف و فقأ الاعين و جلد و رجم المرأة مازالت مستمرة بصورة أوسع من السابق بکثير، في حين إزدادت الحملات القمعية من أجل منع أجهزة الستلايت و الصحون اللاقطة الی جانب تحديد إستخدام الانترنيت و تشديد الرقابة الامنية عليه، وان السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أين هي الاصلاحات التي جاء بها روحاني و ماهو الجديد الذي طبقه في نظام ولاية الفقيه بشأن الحريات و حقوق الانسان حتی نثق بإصلاحه و إعتداله، لکن من الواضح جدا أن أي شئ من ذلک القبيل لم يحصل ولايوجد أي أمل يدفع للثقة و التفاؤل بحصوله مستقبلا.
في المؤتمرات السنوية للمرأة و التي تقيمها المقاومة الايرانية بصورة مستمرة، أکدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية مرارا و تکرارا و هي تسلط الاضواء علی قضية حقوق المرأة في ظل مزاعم الاصلاح في عهدي خاتمي و روحاني بأن التطرف الديني يستمد إستمراريته من مقارعة النساء من جهة ومن جهة أخری يفرز منه دوما الاضطهاد والتمييز بحيث اذا تم نبذ مقارعة النساء من سياسات النظام فينهار نظام ولاية الفقيه. لذلک لا يقترب لا خاتمي ولا روحاني اللذين لجئا الی مسرحية الاعتدالية والاصلاحية من دائرة تخفيف الاضطهاد والقمع ضد النساء الايرانيات لأن ذلک بمثابة بداية نهاية النظام.

فالنظام الايراني کما هو واضح من کلام السيدة رجوي هذا، هو التطرف الديني بعينه، لأنه يقوم بصناعته و تصديره الی العالم، وقد أصابت کبد الحقيقة عندما أکدت بأن تخفيف الاضطهاد و القمع ضد النساء يعني بداية إنهيار النظام، وان العالم کله يجب أن يعلم و يعي جيدا، بأن عهود الاصلاح و الاعتدال الکارتونية الکاذبة في إيران إن هي إلا أکذوبات و تخرصات لاوجود لها في الواقع وان النظام الايراني وفي ظل عهد الاصلاح و الاعتدال مشغول و منهمک بقتل و إبادة و حرمان النساء الايرانيات، والاولی بالمجتمع الدولي أن يلتفت بدلا من ذلک الی الحملة المنطلقة من أجل إحالة ملف حقوق الانسان في ظل هذا النظام القمعي الی مجلس الامن الدولي إذ هو الطريق و السبيل الوحيد من أجل ضمان حقوق الانسان في إيران و وضع حد للإنتهاکات و الممارسات القمعية للنظام.

زر الذهاب إلى الأعلى