أخبار إيران

عفريت البطالة أمام الشباب الإيرانيين!

 


يعتبرمعضل البطالة من أهم الآلام التي لاتعد ولا تحصي حيث يعاني منها المجتمع الإيراني. لا تستطيع الارقام المتفائله المعلنة من قبل المؤسسات الحکومية التغطية علی البطالة. و هل مصير شاب إيراني هو أن يمسک مصيره بيده عندما يصل إلی سن العمل او عند التخرج ومن المفترض ان يجذبه سوق العمل الا انه يواجه عفريتا اسمه البطالة ويتحول جميع آماله إلی اليأس.
الواقع أن عفريت البطالة يقف أمام کل شاب إيراني في بداية دخوله إلی سوق العمل إلی حد حسب کتبت صحيفة «اعتماد» الحکومية عن أحد خبراء النظام بإسم« امان الله قرايي مقدم» تحت عنوان عالم الإجتماع وأستاذ جامعي قوله: «مسألة البطالة لدی الشباب يعتبر أکبر مشکلة في المجتمع الإيراني وبما في ذلک العاصمة طهران».
ورغم أن الإحصائيات الحکومية تکون أقل من الإحصائيات الحقيقية الا انه يعتبر إعترافا بتصعيد تلک المعضلة الإجتماعية.
وأکد رئيس مرکز احصاء نظام الملالي قائلا: 500الف شخص من أصل مليون و250 الف شخص ممن دخلوا في سوق العمل لم يتمکنوا من کسب العمل وکانت نسبة البطالة دون الأخذ  بنظرالإعتبار من يعمل ساعة في الأسبوع 11 بالمئة  في السنة الماضية و قد زادت في ربيع هذا العام 12.2 بالمئة.
کما تؤکد مصادرغيررسمية أن نسبة البطالة أعلی من هذا العدد بکثير و هناک ما يقارب 5 ملايين عاطل عن العمل  في البلاد.
کما أکد الملا روحاني قبل أقل من شهر  أن البطالة وعدم الإشتغال تعد معضلة کبيرة في عموم أرجاء البلاد وتابع يقول: هذا العام دخل مليون و200 ألف طالب عمل في سوق العمل حيث لا نستطيع ان نلبي هذا العدد من الطالبين وأکد روحاني أن أکبر مشکلة في بلدنا في الأعوام المقبلة هي موجة  البطالة وتعود جذورجميع مشاکل البلاد إلی البطالة. طبعا لم يشر روحاني حول أسباب البطالة لدي جيل الشباب في البلاد وکيف تستنزف الميزانية والإيرادات الوطنية لإثارة الحروب في سوريا والعراق واليمن ولبنان بدلا من صرفها  للاستثمار في مجال الإنتاج.
ويعود الجانب المؤلم في هذا الموضوع إلی وجود البطالة المکثفة لدی الخريجين في البلاد. کما أعلنت صحيفة «تعادل» الحکومية نقلا عن رئيس برلمان النظام «علي لاريجاني» أن نسبة البطالة لدی خريجي الجامعات هي 42 بالمئة.
 في تصريح آخر: کارثة البطالة نقلا عن رئيس مرکزالإحصاء مليون مثقف جامعي عاطلون عن العمل (وکالة  الأنباء تسنيم الحکومية).
طبعا عندما نسمع هذه الأعداد عن لسان أعلی رموز النظام لا حاجة لايضاح آخربعد وعلينا ان نعرف أن هذا ليس الا غيضا من فيض.

زر الذهاب إلى الأعلى