أخبار إيران

الاعتراف ببث التشويش واصابات الناس بالمرض

 

 

نشرت وسائل اعلام النظام في الايام الاخيرة تقارير حول بث التشويش في شيراز واصابات الناس بالمرض خاصة الاصابة بالصداع في الرأس. بث التشويش علی وسائل الاعلام  عبر القمر الصناعي  والتواصل الاجتماعي وصل الی الحد الذي تعرضت الشبکات الداخلية التابعة للنظام  لصعوبات ومشاکل جادة بحيث ان المواطنين لايمکنهم الحصول علی وسائل الاعلام هذه بالقدر الذي يکفيهم.
بعض وسائل الاعلام  التابعة للنظام  في ضوء دراسات قسم الفيزياء لجامعة طهران حصلت لهم القناعة  بان بث التشويش في اجواء شيراز يبلغ اربعة اضعاف مقارنة بطهران .
هذه القضية وصلت الی الدرجة من التأثيرالسلبي علی صحة المواطنين بحيث اجبر نواب البرلمان من شيراز ان يتخذوا موقف التعاطف مع المواطنين ويرسلون رسائل احتجاج الی وزارة الداخلية للنظام  ويوجهون تنبيها شفهيا في باحة المجلس .
وأکد علي اکبري أحد نواب البرلمان من شيراز في الاجتماع العلني للبرلمان قائلا :“ ان اصابة المواطنين بالصداع خاصة غربي شيراز جعل الناس في قلق وان استمرار هذه الحالة سيعرض سلامة الناس للخطر“
اکد نائب برلمان النظام  هذا حول ردفعل  سلطات حکومة  الملا حسن روحاني في موضوع بث التشويش و احداث المشاکل للمواطنين قائلا : “ لا احد يجيب حول مشکلة التشويش في شيراز لاوزير الداخلية و لاوزير الاتصالات ولاوزير الصحة ليس لديهم جواب واضح في هذا الموضوع وان التشويش يسبب الصداع والاختلال في شبکات الاجهزة المحمولة والتلفزيون و المشاکل في البيئة (ايسنا 3/1/2017)
ان بث التشويش ليس في شيراز فقط بل في اجزاء من  محافظة هرمزکان سببت مشاکل للمواطنين ايضا .
نائب المجلس من الدير وکنغان ارسل رسالة الی  وزيری  المخابرات والصحة واحتج علی بث التشويش من مصادر غير معلومة!ووجه سؤاله لهذين الوزيرين للنظام :« السؤال : ما هو مصدر هذا التشويش ؟ وازاء  تعرض سلامة والامن الروحي للمجتمع ما هي الحصيلة والانجازات ؟(الموقع الحکومي لمرآت جم 3/1/2017)
هذا امر طبيعي جدا انه في نظام الملالي و حکومة روحاني اللاشعبية لايوجد  من يرد علی  هذا الوضع لامسؤولا ولا مؤسسة. لان نظام الملالي يصرف نفقات هائلة لارسال التشويش علی الاقمار الصناعية المناوئة للنظام و التي تدعو لاسقاط النظام خاصة تلفزيون المقاومة الايرانية (سيمای آزادِی) لکي يمنع وصول صوت المقاومة والصمود الی اسماع المواطنين .
من الواضح ان الذي يهم سلطات نظام الملالي هو بقاءهم علی السلطة مهما يکلف الثمن.
طبعا ان دکتاتورية ولاية الفقيه العائدة للقرون الوسطی لاتتحمل انجازات عصر الاتصالات لان طبيعة هذاالنظام رجعي و قمعي .
اعلن الحرسي عليرضا لطفي رئيس شرطة الاماکن في طهران الکبری يوم 12/11/2016 قائلا :“ خلال الـ 7 اشهر الاولی للعام الايراني تم مصادرة713الف و 546 عدد من الصحون اللاقطة و 923 الف و 299 «ال ان بي » و 10 آلاف و 766 جهاز ريسيفيرللاقمار الصناعية “ (وکالة انباء ايسنا 12 نوفمبر 2016)
کلا التيارين للنظام بالاضافة الی ائمة الجمعة يتحدثون ضد الفضاء المجازي في تناغم منسق و يمهدون الاجواء اللازمة لارسال التشويش علی الشبکات المناوئة للنظام  وسحب الصحون اللاقطة  والاعتقالات و…ولو اعترف ويعترف عناصر النظام انه وبالرغم من  الاجرائات القمعية لنظام ولاية الفقيه  انهم فشلوا في اهدافهم للحيلولة دون وعي المواطنين . ان التجمعات الاحتجاجية التي تتنظم بواسطة الفضاء المجازي هي احد اسباب هذا الفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى