أخبار إيران

مآسي ضحايا “الکراتين” في إيران تتواصل وآخرهم رجل قطع الصقيع قدميه


صحيفة سبق الإلکترونية

 بعد أيام قليلة من انتشار تقرير مصور للفقراء الإيرانيين الذين يتخذون من المقابر ملجأ لهم في العاصمة الإيرانية طهران، الذي نشرته صحيفة “شهروند” الإيرانية، وعقب ما أفصحت عنه وزارة الصحة الإيرانية بإصدار قرار يخولها حقن الفقراء والمشردين في إيران بإبر خاصة للعقم ظهرت صور جديدة تکشف مدی المعاناة التي يعيشها الشعب الإيراني في ظل حکومة “الملالي” تظهر إحداها رجلاً قُطعت کلتا رجليه بسبب نومه داخل الکراتين؛ نتيجة الصقيع في مدينة همدان -في ظاهرة تناولتها “سبق” في عدة تقارير سابقة- وعقب ذلک توفي رجل وامرأة کانا أيضاً ينامان في الکراتين؛ نتيجة شدة البرودة والصقيع بمدينة کرج، وأول أمس الاثنين أثارت قصة العائلة التي تسکن في خيمة بلاستيکية صخباً کبيراً في محافظة لرستان.
وتفصيلاً، ووفق ما نشره موقع “مجاهدي خلق” الإيراني فقد قُطعت کلتا رِجْلي مواطن کان ينام في الکراتين؛ نتيجة الصقيع في مدينة همدان، حيث کان يسکن مقابل شرطة الطريق بين مدينتي همدان وقزوين؛ بسبب عدم امتلاک ملجأ ومکان، وتعرضت کلتا رجليه لبرودة شديدة وصقيع ليؤکد فيما بعدُ مدير مستشفی بعثت في مدينة همدان “حميد کياني” أنه بسبب شدة الخسائر اضطر أطباء الجراحة في المستشفی إلی قطع کلتا رجليه يوم السبت 24 ديسمبر الماضي.
وفي قصة لا تقل بؤساً عن السابقة فقد لقي رجل وامرأة حتفهما بسبب الصقيع حيث کانا ينامان في الکراتين نتيجة شدة البرودة بمدينة کرج، حيث کانت قد اکدت تقارير واردة يوم 29 نوفمبر 2016 في منطقة سهرابية بمدينة کرج أن أهالي المنطقة عثروا علی جثتين لامرأة ورجل ينامان في الکراتين، وتوفيا نتيجة شدة البرودة والصقيع. ونشرت صورة عن جثتي الضحيتين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأول أمس الاثنين 2 يناير2017 أثارت تفاصيل حياة عائلة تعيش تحت خيمة بلاستيکية صخباً کبيراً في محافظة لرستان، وانعکست في شبکات التواصل الاجتماعي، حيث تعيش امرأة بالغة من العمر 36 سنة مع أطفالها الثلاثة بأعمار 2 و4 و8 سنوات تحت خيمة بلاستيکية في ظروف قاسية، واحتجز مسؤولو النظام الإيراني هذه الأم وأطفالها بإرسال عناصر القمع للبلدية وقوات الأمن الداخلي؛ خوفاً من أن يثير هذا الموضوع المشاکل وفق “مجاهدي خلق”.
يُذکر أنه قبل أيام أوضحت صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية خمسين فقيراً ومدمناً علی المخدرات يعيشون في مقبرة بمدينة شهريار غرب العاصمة طهران، وهو ما تسبب في إثارة استياء شعبي واسع.
ونشرت صحيفة “شهروند” تقريراً مصوراً الثلاثاء 27 ديسمبر عن هؤلاء المهمشين الذين ينامون داخل قبور فارغة حُفرت سابقاً، فيما نقلت الصحيفة عن أحد المشردين قوله: “ألسنا بشراً؟ هل نحن غرباء؟ ألسنا إيرانيين؟”.
وکانت “سبق” قد نشرت تقريراً عن الأوضاع المأساوية للشعب الإيراني، حيث يعيش المشردون في کراتين في الشوارع، کما لجأت عائلات لبيع أطفالها الرضع في المستشفيات علی المکشوف، بينما تبذر إيران أموالها في الشرق الأوسط لخلق فوضی طائفي

زر الذهاب إلى الأعلى