أخبار إيرانمقالات

هذا هو حال إيران

 


وکالة سولابرس
4/1/2017
 


 بقلم:نجاح الزهراوي

 

مع مرور أکثر من ثلاثة أعوام علی إستلام حسن روحاني لمهام منصبه کرئيس للنظام الايراني، وعلی الرغم من التوصل للإتفاق النووي مع دول مجموعة 5+1، و إطلاق الأرصدة المالية المجمدة، فإن أجواء التشاؤم و الکآبة و اليأس تطغي علی الواقع الايراني و ليس هنالک من أية محفزات و عوامل تبعث علی الامل و التفاؤل بالنسبة للشعب الايراني.
التفکک الاسري و إرتفاع معدل الجريمة و تصاعد نسبة الطلاق مع زيادة ملفتة للنظر في نسبة الانتحار بالاضافة الی تفشي الفقر و المجاعة و ظاهرات مأساوية أخری نظير بيع أعضاء الجسد بل وحتی الاطفال و البنات من أجل مواجهة ظروف المعيشة الصعبة جدا في إيران، هي من السمات التي تطغي علی الشعب الايراني في عهد حسن روحاني و توضح للعالم کله الی أين وصل الحال بالشعب الايراني من جراء تداعيات عهده.
الفقر و المشاکل الاقتصادية و البطالة و المشاکل الاجتماعية المتفشية و التي إنتشرت بصورة غير عادية خلال عهد الاصلاح المزعوم الاول من جانب محمد خاتمي و خلال عهده الثاني”التمويهي” بقيادة روحاني، وإن السبب الجوهري يکمن في السياسات الخاطئة لهذا النظام القمعي و التي يرکز فيها علی البرامج التسليحية و الصاروخية و النووية و التي تحتاج الی أموال طائلة يتم إستقطاعها من قوت الشعب و علی حساب مستقبل أجياله.
ليس الانتحار لوحده کظاهرة متفشية في إيران بسبب من السياسات اللاوطنية و الخاطئة التي يتخذها النظام يشکل تحديا للواقع الايراني وانما هناک أيضا البطالة و ظاهرة التشرد و بيع الاطفال أو البنات القاصرات أو نوم الفقراء و المشردين في داخل الورق المقوی بالاضافة الی ظاهرة المرأة المعيلة، وکل هذه الظواهر السلبية تستفحل و تنتشر بصورة ملفتة للنظر خلال عهد روحاني الذي ملأ الدنيا صخبا و ضجيجا بمزاعمه الاصلاحية الواهية في حين إن کل مساعي حکومته تسير علی قدم و ساق من أجل زيادة القمع و تصعيد الاعدامات و مضاعفة التدخلات في المنطقة، وإن کل ذلک يتم علی حساب الشعب الايراني.
الاصلاح و الاعتدال في ظل النظام الايراني و کما تؤکد المقاومة الايرانية هو أمر غير قابل للتحقيق إطلاقا لأن هذا النظام بطبعه يرفض أي تطور إيجابي يصب في صالح الشعب سواءا من ناحية الحريات و الديمقراطية أو من ناحية تحسين الظروف المعيشية و لايوجد هناک من حل للأوضاع الايرانية إلا من خلال تغيير هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى